1 التعليم العتيق في دكالة الإثنين أبريل 02, 2012 1:40 am
mostafa
عضو فعال
*******************************************
التعليم العتيق في دكالة
*******************************************
يأخد الأب ڨصبة وإبنه ثم يتوجه للجامع.بعد السلام يعطي الأب الڨصبة ويقول :"يا الطالب أنت قْتَل وأنا ندفن" ورمزيا الڨصبة تعني السطلة.المضمون هو أتيتك بإبني ، للتعليم والتربية فعامله كأبنك.
أول درس يُكتب على لوح من العود النفيس.يقف الطفل وراء المعلم وينظر إلى حركاته.يكتب الطالب بالقْلُم وسْمَق إذن يكتب "آ" ثم ينطق ألِف يعيد الطفل ألِف وهكذا إلى الياء.يجلس الطفل اللذي أصبح "مُحضار" مع الأخرين متفرشين حصيرا ، يبتدأ الحفظ بمساعدة طفل عينه الفقيه لهذا الغرض.ولما يحفظ "ابتثجحخ" يتركه ليرجع إلى أهله.ويأتي في اليوم التالي يذخل ، يقبل يد الفقيه ثم يأخد لوحته بين الألواح ولها علامته وهكذا حتى يحفظ كل الحروف الأبجدية العربية.وفي كل وقت "يعرض" على الفقيه.
بعد هذه الشوط يكتب الفقيه آية أو أثنين أو ثلاثة قصيرة ،حسب قدرات المحضار ، وتبتدأ عملية الحفظ ودائما تحت مراقبة أعيان الطالب.وبعد ذلك تمحى اللوحة بالماء خارج المسجد ثم تطلى اللوحة ب"اصَمْصار" وهو ضرب من الحجر الليّن ثم يضعها "في" الشمس للتنشيف ونقول تَكْرَم بترقيق الراء.ونقول صَمْصر اللوحة.
يصنع القلم من نبات القصب حسب مقاييس معينة ،أما السمق فيُصنع من صوف ذيل آلشاة السمينة ويخلط بقليل من البَرِّوْ ويحرق ويمزج بالماء.وهذه عملية صعبة من إختصاص الفقيه.يفرغ السمق على كمشة صوف تملئ الدْوايَّة.عود اللوح يكون من العود الفاخر والنفيس يباع في الأسواق.وقد تهدى.يستحبب الناس إستعمال لوحة قديمة تبركا من لمحضر الذي سبق.
أوقات الدراسة:لا يوجد وقت ملزم ، فالفقيه يتصرف حسب نباغة الطفل وفي كل الأحوال فالصغار لا يرجعون ،بعد صلاة الظهر،إلى المسجد الصغير .
صباح يوم الأربعاء يجتمعون المحضرة ويطوفون الدوار وهم يغنون ويجمعوا للطالب "لَرْبعيَّة" وهي هديا من بيض ، زبدة ، حليب ، شريحة ، زَبيب ،...
في إتمام كل حزب يُستضيف الطالب وتزخرف اللوحة بألوان من صنع الفقيه .المحضار يُطلّع السلكة ثم يُهبطها أربع مرات و"يُغَيِّزُها".لما "يخرج المحضار السلكة"، يقام عرس يسمى عرس القرآن ".والناس تقول يُغَيَّزُ الحفظ كما تغيز الدَرْسة.وكذلك القرآن كالعَسل يجنى قبل طلوع الشمس.
في حفل القرآن يهدى للفقيه شاة أو عجل حسب إمكانية الأسرة أو الشرط.وتغنى أغنية إسمها "طالب طالب يايوها فرحة مو أو بوه .." ويلبسون المحضار لباس أنيق وكأنه عريس وتقدم له الهديا ويرفع من شأنه.
حسب قدرات الفقيه ، فقد يحفظهم البردة أو الهمزية وغير ذلك ومنهم من يعلمهم تجويد القرآن الكريم.
يسمع من بعيد وكأنها خليا النحل صوت المحضرة وهم يحركون أجسامهم من اليمين إلى الشمال أو من الأمام إلى الخلف في حركةغير منتظمة .ومنهم من يدير وجهه إلى الحائط ومنهم من يتركن.
بعد حفظ القرآن يصبح المحضار طالب ويتجه وجهتين أما أن يشارط أو يتابع الدراسة في بعد الزاويات المشهورة كمسناوة وسايس...وبعد ذلك منهم من يلتحق بالقرويين.
الشرط : هو عقد مكتوب أو غير مكتوب يبرم بين الطالب وجماعة الدوار ويحدد كل إلتزامات الطرفين :مثلا مونة الطالب بالتناوب كم قمح يدفع كل فرد للطالب، مسكنه ...
يشترط على الطالب مثلا إمامة الصلاة، صلاة الجنازة ، يحدد وقت عطلته السنوية ...
أحيانا يتزوج الطالب من بنت من الدوار ويصبح عضوا من الدوار ومنهم من يوهبه قطعة أرض والآخر جنان ويحرثون أرضه ويحصدون زرعه والناس معملات
كل دوار وله طالبه وإلا يقع الحرج عن أهله.يجلب الطالب بالمعرفة وبواسطة السوق.
ولطلبة في دكالة "دورهم" السنوي في شهر غشت ، وتكون قرآة القرآن الكريم جماعية وهي خاصة بأهل إفريقيا الشمالية وهذا أمر آخر.
والسلام
********************************************
التعليم العتيق في دكالة
*******************************************
يأخد الأب ڨصبة وإبنه ثم يتوجه للجامع.بعد السلام يعطي الأب الڨصبة ويقول :"يا الطالب أنت قْتَل وأنا ندفن" ورمزيا الڨصبة تعني السطلة.المضمون هو أتيتك بإبني ، للتعليم والتربية فعامله كأبنك.
أول درس يُكتب على لوح من العود النفيس.يقف الطفل وراء المعلم وينظر إلى حركاته.يكتب الطالب بالقْلُم وسْمَق إذن يكتب "آ" ثم ينطق ألِف يعيد الطفل ألِف وهكذا إلى الياء.يجلس الطفل اللذي أصبح "مُحضار" مع الأخرين متفرشين حصيرا ، يبتدأ الحفظ بمساعدة طفل عينه الفقيه لهذا الغرض.ولما يحفظ "ابتثجحخ" يتركه ليرجع إلى أهله.ويأتي في اليوم التالي يذخل ، يقبل يد الفقيه ثم يأخد لوحته بين الألواح ولها علامته وهكذا حتى يحفظ كل الحروف الأبجدية العربية.وفي كل وقت "يعرض" على الفقيه.
بعد هذه الشوط يكتب الفقيه آية أو أثنين أو ثلاثة قصيرة ،حسب قدرات المحضار ، وتبتدأ عملية الحفظ ودائما تحت مراقبة أعيان الطالب.وبعد ذلك تمحى اللوحة بالماء خارج المسجد ثم تطلى اللوحة ب"اصَمْصار" وهو ضرب من الحجر الليّن ثم يضعها "في" الشمس للتنشيف ونقول تَكْرَم بترقيق الراء.ونقول صَمْصر اللوحة.
يصنع القلم من نبات القصب حسب مقاييس معينة ،أما السمق فيُصنع من صوف ذيل آلشاة السمينة ويخلط بقليل من البَرِّوْ ويحرق ويمزج بالماء.وهذه عملية صعبة من إختصاص الفقيه.يفرغ السمق على كمشة صوف تملئ الدْوايَّة.عود اللوح يكون من العود الفاخر والنفيس يباع في الأسواق.وقد تهدى.يستحبب الناس إستعمال لوحة قديمة تبركا من لمحضر الذي سبق.
أوقات الدراسة:لا يوجد وقت ملزم ، فالفقيه يتصرف حسب نباغة الطفل وفي كل الأحوال فالصغار لا يرجعون ،بعد صلاة الظهر،إلى المسجد الصغير .
صباح يوم الأربعاء يجتمعون المحضرة ويطوفون الدوار وهم يغنون ويجمعوا للطالب "لَرْبعيَّة" وهي هديا من بيض ، زبدة ، حليب ، شريحة ، زَبيب ،...
في إتمام كل حزب يُستضيف الطالب وتزخرف اللوحة بألوان من صنع الفقيه .المحضار يُطلّع السلكة ثم يُهبطها أربع مرات و"يُغَيِّزُها".لما "يخرج المحضار السلكة"، يقام عرس يسمى عرس القرآن ".والناس تقول يُغَيَّزُ الحفظ كما تغيز الدَرْسة.وكذلك القرآن كالعَسل يجنى قبل طلوع الشمس.
في حفل القرآن يهدى للفقيه شاة أو عجل حسب إمكانية الأسرة أو الشرط.وتغنى أغنية إسمها "طالب طالب يايوها فرحة مو أو بوه .." ويلبسون المحضار لباس أنيق وكأنه عريس وتقدم له الهديا ويرفع من شأنه.
حسب قدرات الفقيه ، فقد يحفظهم البردة أو الهمزية وغير ذلك ومنهم من يعلمهم تجويد القرآن الكريم.
يسمع من بعيد وكأنها خليا النحل صوت المحضرة وهم يحركون أجسامهم من اليمين إلى الشمال أو من الأمام إلى الخلف في حركةغير منتظمة .ومنهم من يدير وجهه إلى الحائط ومنهم من يتركن.
بعد حفظ القرآن يصبح المحضار طالب ويتجه وجهتين أما أن يشارط أو يتابع الدراسة في بعد الزاويات المشهورة كمسناوة وسايس...وبعد ذلك منهم من يلتحق بالقرويين.
الشرط : هو عقد مكتوب أو غير مكتوب يبرم بين الطالب وجماعة الدوار ويحدد كل إلتزامات الطرفين :مثلا مونة الطالب بالتناوب كم قمح يدفع كل فرد للطالب، مسكنه ...
يشترط على الطالب مثلا إمامة الصلاة، صلاة الجنازة ، يحدد وقت عطلته السنوية ...
أحيانا يتزوج الطالب من بنت من الدوار ويصبح عضوا من الدوار ومنهم من يوهبه قطعة أرض والآخر جنان ويحرثون أرضه ويحصدون زرعه والناس معملات
كل دوار وله طالبه وإلا يقع الحرج عن أهله.يجلب الطالب بالمعرفة وبواسطة السوق.
ولطلبة في دكالة "دورهم" السنوي في شهر غشت ، وتكون قرآة القرآن الكريم جماعية وهي خاصة بأهل إفريقيا الشمالية وهذا أمر آخر.
والسلام
********************************************