المنتدى الدكالي
تسجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الدكالي
تسجل معنا
المنتدى الدكالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مساحة للحوار بين أبناء دكالة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تراث معماري وعمراني يتعرض للاندثار Empty تراث معماري وعمراني يتعرض للاندثار الأربعاء يناير 20, 2010 8:49 am

admin

admin
Admin
Admin
في الوقت الذي تنادي فيه كل الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بضرورة الالتفات والاهتمام ورد الاعتبار للآثار العمرانية والبنايات القديمة من أسوار وقلاع وحصون… وتدعو الجهات الوصية كوزارة السياحة والثقافة إلى فتح أوراش الصيانة والترميم، تتعرض قلعة بولعوان وهي قلعة من أهم القلاع التاريخية، والتي كانت نقطة مهمة من نقط ربط الشمال بالجنوب للاندثار والتلاشي، مما يستوجب تدخل المسؤولين لإنقاذ هذا الأثر التاريخي الذي يعكس فترة مهمة من تاريخ بلادنا

تقع قلعة بولعوان أو قلعة أبي الأعوان، مولاي إسماعيل، على بعد حوالي 85 كلم شرق مدينة الجديدة على تراب جماعة بولعوان بأولاد افرج، وهي قلعة تعيش نوعا من الإهمال والتهميش، والذي يأتي على مرافقها ويعرضها للتلاشي يوما عن يوم، في غفلة من المسؤولين المباشرين، وهي القلعة التي ظلت صامدة في وجه عوامل التعرية منذ بداية القرن الثامن عشر، أي منذ أن أسسها المولى إسماعيل سنة 1713/1714 الموافق لـ 1122 هجرية، على الضفة اليسرى لنهر أم الربيع، فوق رابية تتيح لساكنها إمكانية التحكم في رؤية محيطها من ثلاث جهات وهي استراتيجية حربية/ عسكرية، كان الأولون يولونها أهمية كبرى في غياب وسائل التقاط الذبذبات الخاصة بالمهاجمين وفي غياب رادارات المراقبة واتخاذ الاحتياطات القبلية. عرفت قصبة بولعوان الأثرية اهتماما بالغا من طرف المخزن آنذاك، لموقعها الاستراتيجي، حيث كانت تتواجد في مفترق الطرق الرابطة بين ثلاث قبائل مهمة مثل دكالة والشاوية والرحامنة، أتاح لها إمكانية مراقبة محور طرقي هام والرابط بين الشمال والجنوب، أي بين فاس ومراكش عبر الرباط، وهو ما كان يفعله المولى إسماعيل، حيث كان يرتاح في القصبة التاريخية، تاركا زوجته الدكالية هناك (حليمة غشاوة)، يقول إسماعيل خياطي أستاذ جامعي ومهتم بالتراث العمراني والمعماري، في ورقة تقديمية للقصبة ومحيطها: «والقصبة عبارة عن عمارة مستطيلة ومحصنة بسبعة أبراج على شكل معقل، اتجاهها من الشمال الشرقي الشمالي نحو الجنوب الغربي الجنوبي، وتنتهي من الجهة اليمنى بدرج آمن يسمح بالوصول من داخل القصبة إلى شط النهر في الأسفل، حيث ما زالت هناك بقايا مسبح وعلى الواجهة الرئيسية باتجاه الجنوب الغربي الجنوبي، هناك مدخل فخم مبني بالحجر المنحوث الجميل، عليه زخرف مقروء بالخط العربي المغربي…لا زال صامدا لحد الآن… (النصر والتمكين والفتح المبين لمولانا إسماعيل المجاهد في سبيل رب العالمين أيده الله ونصره على يد واصفه سعيد بالله الموفق السيد أبو عثمان إلياس سعيد بن الخياط وفقه الله عام 1122 هـ)…». لم تعد القصبة/القلعة كما كانت بل اندثرت أكثر من 70 في المائة من بناياتها وحصونها وأبراجها ومحتوياتها، وأصبح رد الاعتبار لها وترميمها يخيف المسؤولين ويطرح أمامهم تحديا كبيرا، ورهانا، لا يمكن تجاوزه وتحقيقه إلا بتضافر الجهود، جهود المنتخبين والمسؤولين بمن فيهم كافة المتدخلين والتابعين لوزارة السياحة والثقافة والداخلية وإعداد التراب الوطني والخارجية، وفي هذا الصدد يرى الأستاذ عز الدين كارا مدير مركز التراث المغربي البرتغالي، أن ترميم وصيانة قلعة وقصبة بولعوان، لا بد وان يأتي في سياق تصور عام يهتم بالتراث المغربي ككل، وهو ما يفرض في حالة قصبة بولعوان، العمل على توظيف البناية من الناحية السياحية والثقافية ولا بد أيضا أن يتم توظيفها من حيث الاهتمام بالجانب التنموي للمنطقة. ترميم القصبة ورد الاعتبار لها ولتاريخها، يفرض على الجماعة البحث عن مصادر للتمويل، والدخول في شراكات، ومن غريب الصدف أن الجماعات المحلية، ورغم غنى وثراء الإرث الحضاري والعمراني الذي ورثته، لا تضع نصب أعينها ولا تبرمج خلال دوراتها بعض النقط التي تهتم بهيكلة وصيانة مثل هذه المآثر، الجماعات الآن محكوم عليها بسن سياسة التحالفات التنموية، وذلك بالبحث عن مستثمرين وممولين وشركاء اقتصاديين، فما يمكن تحقيقه بجماعة بولعوان، كفيل بجعلها جماعة من أغنى الجماعات، وقطبا سياحيا يهتم بالسياحة القروية لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية هائلة تمزج بين النهر والغابة والجبل، إن عرف مستشاروها، كيف يستغلون وكيف يستثمرون هذا الإرث الحضاري والمعماري والعمراني… من جهته أعلن رئيس جمعية دكالة عبد الكريم بن الشرقي خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية زوال يوم تاسع دجنبر الجاري، عن الاستعدادات الجارية لتأسيس جمعية ذات بعد وطني سوف تهتم بترميم وصيانة قصبة بولعوان والعمل على إعادة الاعتبار لها، ووضعها في إطارها السياحي لتساير النهضة السياحية المقبلة عليها الجديدة ونواحيها… ولمندوبية السياحة بالجديدة وجهة نظر ورؤية في إمكانية رد الاعتبار لقلعة/قصبة بولعوان وجعلها منارة سياحية تتهافت عليها الوفود السياحية والبعثات الاستكشافية والرحلات الدراسية، هذه الرؤية تتطلب أولا إعادة ترميمها وفق التصاميم الأولى للاحتفاظ بالخصائص المعمارية والعمرانية وثانيا البحث عن استثمارات خارجية خاصة وأن دولة البرتغال تضع في مخططاتها الثقافية، مد يد المساعدة والعون لتراثها التاريخي ولمآثرها العمرانية التي مرت منها منذ نهاية القرن الثامن عشر وثالثا استنفار كل الطاقات المحلية والإقليمية لخلق جسر ثقافي وسياحي، يعمل على تسويق المنتوج السياحي وتصديره عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة إلى أرجاء العالم لأجل استقدام وفود جديدة والانفتاح على أسواق سياحية أخرى…. وفي تصريح للمندوب الإقليمي السابق لوزارة السياحة بالجديدة، أكد من خلاله على أن قصبة بولعوان، يمكن أن تكون عمودا فقريا لمنتوج سياحي دكالي متميز يرتكز أساسا على قيمته التاريخية والمعمارية بالرغم من اندثار أجزاء كبيرة منها، فالقلاع والحصون والمباني الأثرية هي ثروة حضارية تعضد قطاع السياحة، حيث إن السياحة الثقافية تهتم بما خلفه الإنسان من آثار تمثلها القلاع والحصون والآثار والمتاحف، مضيفا في الوقت نفسه، أن الموقع الجغرافي للقصبة(مجال غابوي ونهر يسير من جهة الشرق بمجرى صخري شديد الانحدار) بالإضافة إلى وجود معالم عمرانية أخرى فريدة قريبة بالطريق المؤدية للقصبة، بالإضافة إلى مناظر طبيعية عذراء، كفيلة بإضفاء نوع من الخصوصية والتفرد

https://doukala.yoo7.com

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى