1 خرير الحنين الأحد أكتوبر 27, 2013 4:36 am
mostafa
عضو فعال
سبلْ ذُيولَ البسمة الوَطفاء
والجمْ خيولَ الغضْبة الحمراء
لملمْ عنادَك إن قلبي قارثٌ
يسْتفّ تربةَ الوحدة الدْهماء
وافسحْ لشمس الودّ تمش الخَيْزلى
في قلبك المشنوق بالأنواء
كي يرتُقَ الأفراحَ خيطُ غزيلها
ويغورَ رَوْقُ الظلمة الظلْماء
ويسيلَ وجدُك جدولا مترقرقا
ينساب بين مشاتل الأحناء
وينمنمَ البوحُ البهيُّ لقاءَنا
ونذوبَ في همساتنا العيْطاء
ونعانقَ الشوقَ القديم حديثَه
فتنزّ وهْوَهةٌ من الأحشاء
هلاّ هدَدْت حصونَ الصدّ جُملة
ومدَدْتَ جسْر الصراحة النجلاء
وبَنيتَ للأحلام عُشّا باذخا
لتغرّدَ النجْوى بِدغْل خوائي
جرّدْ ظِلال الشكّ من أفْيائها
لتَرى غَضارة روحِيَ البيضاء
كم سُقتُ عيسَ صبابتي ملتاعة
لمنابع الأحلام والأهواء
فتدلّهتْ والهجرُ أدمى شوقَها
لما نصَبتَ كمائنَ الشحناء
وخبلتُ حين شربتُ كاسات النوى
ممذوقةً بضِرامك الزرقاء
وتركتَ عقلي بين كثبان الأسى
يتلمّسُ الأسماءَ في الأشياء
ويسائلُ القلبَ المُعلّق نبضه
في حيرة عن واحتي الغنّاء
شاختْ حساسينُ الهوى فينا وما
شاخَ الحنين بصَبوتي الهيماء
ذرفتْ على الماضي لحونَ مناحة
كمخارم النايات بالصحراء
ألقتْ حمائمُنا على أقماره
أسجاعَ سحّتْ من غميس الدّاء
فَصِلِِ الفؤادَ بكلمة مطروزة
بالودّ لا بالضّحكة الشهباء
كي تورقَ الكلماتُ مثل فسيلة
أو وردة في روحك الجرْداء
ويصوغ منه طنينَه نحلُ الجوى
ويصبّه في روحك الخرساء
فالنّهرُ رغم السدّ يطْفر مدُّهُ
ليبوحَ بالأسرار للحصْباء
والوردُ يطرح للنسائم عطره
لتدسّها في خاطر العذراء
والبحرُ يدفن في الرمال هديرَه
ليصيخ موجُه للخرير النائي
هذي حبالُ حُشاشتي ممدودةٌ
فانشرْ غسيلَ شجونك الخضْراء ..
الكاتب : الطاهر لكنيزي | بتاريخ : 2013-10-26
والجمْ خيولَ الغضْبة الحمراء
لملمْ عنادَك إن قلبي قارثٌ
يسْتفّ تربةَ الوحدة الدْهماء
وافسحْ لشمس الودّ تمش الخَيْزلى
في قلبك المشنوق بالأنواء
كي يرتُقَ الأفراحَ خيطُ غزيلها
ويغورَ رَوْقُ الظلمة الظلْماء
ويسيلَ وجدُك جدولا مترقرقا
ينساب بين مشاتل الأحناء
وينمنمَ البوحُ البهيُّ لقاءَنا
ونذوبَ في همساتنا العيْطاء
ونعانقَ الشوقَ القديم حديثَه
فتنزّ وهْوَهةٌ من الأحشاء
هلاّ هدَدْت حصونَ الصدّ جُملة
ومدَدْتَ جسْر الصراحة النجلاء
وبَنيتَ للأحلام عُشّا باذخا
لتغرّدَ النجْوى بِدغْل خوائي
جرّدْ ظِلال الشكّ من أفْيائها
لتَرى غَضارة روحِيَ البيضاء
كم سُقتُ عيسَ صبابتي ملتاعة
لمنابع الأحلام والأهواء
فتدلّهتْ والهجرُ أدمى شوقَها
لما نصَبتَ كمائنَ الشحناء
وخبلتُ حين شربتُ كاسات النوى
ممذوقةً بضِرامك الزرقاء
وتركتَ عقلي بين كثبان الأسى
يتلمّسُ الأسماءَ في الأشياء
ويسائلُ القلبَ المُعلّق نبضه
في حيرة عن واحتي الغنّاء
شاختْ حساسينُ الهوى فينا وما
شاخَ الحنين بصَبوتي الهيماء
ذرفتْ على الماضي لحونَ مناحة
كمخارم النايات بالصحراء
ألقتْ حمائمُنا على أقماره
أسجاعَ سحّتْ من غميس الدّاء
فَصِلِِ الفؤادَ بكلمة مطروزة
بالودّ لا بالضّحكة الشهباء
كي تورقَ الكلماتُ مثل فسيلة
أو وردة في روحك الجرْداء
ويصوغ منه طنينَه نحلُ الجوى
ويصبّه في روحك الخرساء
فالنّهرُ رغم السدّ يطْفر مدُّهُ
ليبوحَ بالأسرار للحصْباء
والوردُ يطرح للنسائم عطره
لتدسّها في خاطر العذراء
والبحرُ يدفن في الرمال هديرَه
ليصيخ موجُه للخرير النائي
هذي حبالُ حُشاشتي ممدودةٌ
فانشرْ غسيلَ شجونك الخضْراء ..
الكاتب : الطاهر لكنيزي | بتاريخ : 2013-10-26