1 الزجال احمد لمسيح الأربعاء يناير 20, 2010 7:42 am
admin
Admin
نبذة مرئية عن حياة احمد لمسيح و مساره الابداعي في الكتابة الزجلية
و كما عنونها في موقعه الخاص :
الا بغيت تعرفن[url=http://www.zajal-lemsyeh.com/aqwass.html][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و كما جاء في نص الكلمة التي القاها الشاعر و الكاتب حسن نجمي كشهادة في حق رائد من رواد القصيدة الزجلية الحديثة
إن أحمد لمسيح لم يأت من فراغ، فهو أحد أصوات القصيدة السبعينية بالمغرب، خريج كلية الآداب بفاس، و خريج البيئة القبلية أساسا، فهو ابن منطقة دكالة، من زاوية سيدي اسماعيل. و تشرب الأصوات الغنائية و الشعرية و الموسيقية الشفوية مما نعثر على تجليات لها واضحة جدا في تجربته الشعرية الأولى. تلك التي تميزت بعنف الخطاب و هيمنة الهاجس السياسي و نزعة التحريض و التلقين و استثمار مكونات الخطاب الساخر، و استعمال العامية البدوية الرائجة في البوادي المغربية و القريبة من شفاه الناس و في مستوى فهم "العامة".
جلسة و فنجان زجل مع احمد لمسيح
عبد السلام لمودني
:: السي أحمد لمسيح أنت من جيل الرواد، عايشت كل التجارب وتطور المشهد الزجلي المغربي. كيف تقيم هذا المسار؟ ثم كيف تتمثل واقع قصيدة الزجل المغربي الحديث وتجربة الأصوات الجديدة؟
:: لا أنكر أننا دخلنا غمار الكتابة الزجلية الحديثة بالصدفة. لا ندعي و لا يحق لأحد منا أن يدعي أنه دخل هذه التجربة وهو يحمل مشروعاً أو استراتيجية أو تصوراً. بالصدفة دخلنا كأننا كنا نلعب وتورطنا داخلها. لا أخفي سراً أني بدأت الكتابة كتسلية كأولائك الذين ينادونهم كتاب الأحد. ربما كانت تتشكل بداخلي أشياء لاشعورياً لكني لم أكن واعيا بها. بالصدفة بدأت أكتب الزجل واطلع عليه بعض الإخوان فشجعوني على نشره. ونشرت بالصدفة والكل يعلم أن تلك الفترة كان المد القومي سائداً حيث طغيان اللغة العربية والافتتان بالماضي وبالتالي فالأمر لم يكن سهلاً، فوجدتني أنشر في الصفحات الداخلية المخصصة غالباً لقضايا المجتمع، ولم أكن أستغرب أن أجد ما أكتب جنباً لجنب مع شكايات الناس. احتضنت بداياتنا فئة قليلة تنتمي في غالبها إلى الشباب، وحضننا الفعلي كان القطاع الطلابي، بينما كان يسخر منا الزجالون القدامى التقليديون، وهم أنفسهم الذين كنا نستدعيهم بعدما صرنا مسئولين عن تنظيم التظاهرات رغم تحفظ الكثير عنهم على اعتبار أنهم مداحون متكسبون، وهو التحفظ ذاته الذي يقابل سعينا بأن ننشر قصائدهم في نفس المنابر ونفس الصفحات التي تتواجد بها نصوص الاحتجاج والرفض.
على اعتبار كل ما عانيناه في بدايتنا من تهميش وإقصاء علينا ألا نعيد إنتاج نفس التجربة سواء مع الجيل الذي سبقنا أو مع الجيل الجديد. الكل له الحق في التواجد وفي الاختلاف أيضاً. لكن الأساس هل ما يكتب شعراً أم لا؟ لا أبني وجودي على محو الآخر. ما أحب أن أركز عليه هنا هو اندفاع الرومانسية في الكتابة التي طغت على تجربة بدايتنا ربما كانت مرتبطة بالرغبة في نزع الاعتراف، والأخطر من هذا هو أن تصفيق القاعة خدرنا عندما كنا نقرأ نصوصاً تحريضية، وأنا اعتبره تملقاً للجمهور، أو تقديم رشوة له ليقبلني. أنا أفضل أن أخرج في مظاهرة عوض كتابة شعارها في نص، وأرى أنني سأكون أبلغ في الفعل الأول. ما يفرحني أنه رغم تجربتنا القصيرة نعبر عن نفس انشغالات من يكتب الفصحى أو الفرنسية أو أي لغة أخرى وهي الانشغالات ذاتها لدى كل المبدعين في القصة أو في الرواية أو في المسرح. كلنا نقتسم ما أسميه قلق الكتابة. و أنا هنا لا أتحدث عن الكتابات المعتمدة بالأساس على رص الكلام.
أما عن الجيل الجديد فأنا أفضل أن أقسمه إلى قسمين.
هناك فئة انخرطت في تجربة السبعينات وهي تعتبر امتداداُ لها، تضيف صوتها وفرادتها وتميزها.
وهناك فئة أخرى قطعت مع كل ما سبق. تكتب بلغة الشارع، أقصد هنا (بيك، هوبا هوبا سبيريت، أش كاين، الفناير…)، هؤلاء يكتبون زجلا آخر نحن لا نلتفت إليه. كلام الشارع ليس كلاماً سوقياً بل هو تعبير عن همّ الشارع. يعرون الواقع وينزعون عنه مساحيقه وزيفه. ما يهمني في تجربة هؤلاء هو أن بعضهم خريج المدارس الأجنبية، وهناك منهم من درس في كندا أو أوروبا، ويغنون بالعامية المغربية والراب الأمازيغي. في المغرب تقلصت الطابوهات بشكل كبير لم أجد مطرباً أتى على ذكر ما حدث مثلاً في (درب مولاي الشريف) أو (تزمامارت)، بينما هؤلاء الشباب الذين كنا نعتبرهم غير مهتمين يما يجري حولهم يفاجئوننا مفاجأة سارة عندما يغنون عن القمع، يقولون لك لا تخف. “اخوتي لمغاربة ارفعو روسكم” بينما الآخرون كانوا يروجون للانحناء وطأطاة الرؤوس. في السبعينات كان هناك ما يسمى بانتفاضة الغيوان وجيلالة ، ونحن الآن أمام انتفاضة موسيقى المشهد المرتبطة بعرضها أمام الناس في الشارع.
و من دواوينه:
ومن دواوينه تلك "رياح...التي ستأتي.1976م" و "فيضان الثلج.1986م" و "شكون طرز الما؟ 1994م" و "بين الظل والجسد. 1997م" و "ظل الروح.1998م" و "توحشت راسي.1999م" و "حريفات.2000م" و "حال وحوال.2003م" و"في البحر ذاكرتي.2004م" و "زجل.2004م" و "خيال الما.2005م".
قصيدة بلادي
هذا الرابط لمن يريد الاستماع الى القصيدة بصوت الزجال احمد لمسيح :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اللي ركب دابا ينزل
واللي اسمن دابا يهزل
لاباس لاباس
لا مقدم لا عساس
لا تعظم امَّالين الجاه
الرزق ضامنو ونْتَ مولاه
خَيِّي لا تكون حرّان
العود الحران ما يدير مزية
شوف أش بعَّدْ شفري من عينيّا
خيي لا تكون قرّان
ولا تتعجب
إيلا شفتها ترضع بنتها ذيك البـﭭرة
ماشي السّبق بالتعنـﭭيرة
وماشي الشان بالتفرفيرة
ولا تدير مادار الذيب في البحيرة
كال ما قيّس
حاصل يتبحصص
ولا تدير ما دارت رحمة
صيْكَّت وحطّات لحمة
صياد النعامة يلقاها يلقاها
الاولى آها
والثانية آها
والثالثة آها ،
اللَّوْلى آها على اللي هزت بنتو السيف وما خلاَّها ،
وﭭال ليها صبري
حتى تجي النقرة فين يغبر نحاسك
وعرات صدرها للريح
راكبة عود وملجماه بسبيبو ،
وسالفها اداوه ، ما جابو ما خلاّها تجيبو .
والثانية آها على اللي زرع الزارع غلتو
ومن عينو دار ساﭭية وسقاها ،
وﭭلبو حطو وسط الدرسة ودرّاها
وجا هو وجمع الحصيصة وادّاها .
والثالثة آها على اللي ﭭال كلمتو وما وْفاها
ونغّصنا ويتّمنا وابَّاتنا حيّين :
البو حط ﭭصعتو وما كلاها
تفكر وليداتو : شي في ذاك البر ملاوح ،
شي مطرقين عليه
شي في الزناقي سارح .
آها .. آها .. آها وميات آها
على بلادي توجعت لا من سقاها.
إيلا كان شي ﭭيد في رجلي
راهو بلادي ،
ويلا كان شي تاج على راسي
را هو بلادي .
بلادي حالتك حالة
وليتي يتيمة وهجالة
ازمانك ما خلاو فيه رباح
آح . آح .. كلشي يجري ويـﭭول آح
العاقل داير وتيّر ولَّى مدّاح
والفقيه داير مضمة ولَّى شطّاح
والشريفة خدامة في الملاّح
والسلوﭭي ولّى نباح
واللي نتسناو بركتو ولّى ذبّاح
والشريحة زادت سومها سوم التفاح
ويلا ﭭلنا حقنا فين ؟
يـﭭولو بَّاح
زمانك يا بلادي زمان العجايب
مزوقينك كيف الطعريجة
واللي هضر يـﭭولو عليه سايب
فيك النحل هجوه من الزرايب
والشايب مخدمينو للبيعة والغرايب
دايع كيف الشيح
كاسر ودنو للريح
التسبيح في العنق عربون المسلم
حطو ليه الدواية حطو ليه القلم
وزيدوه يـﭭول كلمة حق
والله ما يـﭭول غير اللي تعلّم
يغمض عينيه ويسد وذنيه ويزم
ما شاف ما سمع ما تكلم .
بعض الناس كالزَّواق
ها الشعارات ها النفاق
بلادي ولات قيسارية
تيفصلو فيها الوطنية
في السفارات كيـﭭليزيو الشرَكية
البايرة اللي بغات تدور بحالتها
تسلف قميجة وتـﭭول هالشرَكية
بلادي بلاد الطاسة والسيبة
بلاد المواسم وهزان البوط
بلادي مزنة غامقة ما عرفنا آش جايبة
بلادي بلاد التيرسي والزفوط
بلادي واد حامل مستور
بلادي دحيّش قصيور محـﭭور
بلادي شاهدين فيها بالزور .
بلادي يا لكويفرة عرّي على غنبورك
يا السندافة يالعاطية خيرك لغيرك
بلادي بلاد العمامة والهنكارة
بلاد الكمية والشكارة
بلاد البرارك والقصور يا خسارة
بلاد القواويد والسمسارة
بلاد الألبة والهومارة
بلادي محدودة بالبحر والبحر اهبيل
بلادي عطشانة وما البحر قليل
بلادي عزيبة مدحية في الغابة بالليل
بلادي حمامة تنوح على فراق الخليل
بلادي الگور فيك فرعنو
وامّاليك في المقابرادّفْنو
رمادهم ولّى فاسفاط ،
وتشتو في البحاير وفنّو
قبالتهم هيشة حاضيها صاط .
بلادي عوق فيك لحمار في قاع لبحر
وخالتي موكة تسلطنات على عمي النسر
والبغلة فيك ولدات وسمات
نهار ﭭالو العديان
ها طرح النمّوقراطية .
ها السليخ ها الذبيح
ها لقطاطعيا معرسين بالشَّرَكية
هالنَّم ها البكور ها عَبُّو الريح
ها لشريحة هندية
القطاطعية والتحرير
والمخزن والعادوليا
ابحال الطرطير
والصباغة الهندية .
بلادي قـ …..عطاية …..
وامَّاليها خرقة طرّافة
بلادي بـﭭرة مذبوحة والجناوة فيها نتافة
خيرها صارطاها غولة جرجافة
على الدم ونص العزارة قفقافة
الميركان تيتوحم اعطيوه يلعب على بلادي
التوريس المجراب جيبوه يطنز في بلادي
الراس الأشهب مدﭭوڤ تفك خبالو بلادي
خوتنا في الرمل والليسانس بغاو يزهاو
ها البورديل في بلادي .
بلادي بلاد الجوامع والبيران
حدودها من الجاهلية حتى للميركان
التسبيح والسينما العريانة
الموضة والرجل الحفيانة
بلادي بلاد المواسم والجذبة
بلادي فيها ناسها غربة .
بلادي بلاد الحرمل والشبَّة والغراب
بلادي بلاد التبوريد وبوسان التراب
بلادي شمسك مخبياها حتى يجي لفجر
شمسك ما تخلقت للسواح ،
حاملة بدراري ما تخلقو سيرورات
بيدهم الوريقة مولات الرباح .
بلادي بلاد السويسي ودوار لاحونا
بلادي بلاد الكريانات والعمارات العريانة
بلادي بلاد الانتخابات والحباسات
بلادي بلاد النقابات والشيخات
بلادي بلاد الزرود والقهرة
بلادي بلاد الجذبة والحضرة .
زمانك يا بلادي حق المسكين فيه طاش
زمانك يا بلادي ما فيه لا هْنا ولا مْعاش
اشتف هيتف
الصغير تلف والكبير تلف
اللي تنتف ما بغى يخلف
الهم بوحدو ما بغى يخرف
مول العشرة بايت تحت شجرة
مول العشرين بايت غارق دين
مول المية تيرقع في الرمية
مول الألف تيحسب وتالف
مول الكيران بايت يحسب وراسو عريان
ها لجواري يهَرُّوه ها لغمان
مول المليار راجل مطيار
يبيع ويشري في الغاشي ومطرقو بالمسمار
زمانك يا بلادي كثرو فيه الدعاوي
تعاندو على الزْواق والكساوي
وخْلاو الصح وعمرو لقهاوي
زمانك يا بلادي زمان الهتوف
الماضي فيها عاطيها للكيوف ،
والفقيه يشهد بالزور
حتى هو نظّم حياتو في البنكة
يسبّح ويبحلق في الحتاية
ويفهى .. ويشوف .
الـﭭافلة زايدة شي سبقها شي تلّى
والحملة صعيبة ،
كيّت من ساﭭـتو كيّت من تلى
واللي سبقها غير ينطّعْ
كيف القرد قاعو منتوف
فين دار يلقى عليه الهتوف ،
الخيالة مسرجين
ومحزمين بالبارود والسيوف .
………
كيّت من ادّاها في التبرگيگ واتلّى
أوطار وعلّى گاع ما ولّى
تعراو كتافو في واد خالي ،
ابحالو ديما يتعافو
كيت اللي علّى في جرف عالي
وفاق ولقى راسو في واد خالي .
بلادي شافوني محـﭭور
وادحاوني اللُّور
سماوني حافة خايب الزلافة
ارماوني في الظلام
وسولوني واش نشوف ؟
قلت لاّ ،
قالو ياك أنت غير حتروف .
سماوني عيفة
خايب السيفة
وسندو راسي على جيفة
ولبسوني دربالة
وادحاو فيها المطوي والكيف .
………….
تململت في واد خالي
وعيطت أنا في حماك البودالي .
ﭭالو حطو على عنقو السيف
عيفة ويعاف
وخْراجة ويخاف
وها نا يا بلادي في زمان ـ رجالو قطاطعية
البانضي فينا هو الشريف ،
بلادي تقطع بي الحبل
وراسي مطلوب للسيف .
وَلِّيت غريب الدار ،
وزفطو عليا وﭭالو عينيه زاغو
وعقلو طار ،
ﭭالو لقيناه يخمم
شاعل الشمع بنهار .
الاولى في اللولات تيفكّر في التخريب
وتينظم في الأسرار
والثانية في الثانيات احمق
دواه ما لقاه طبيب
نصو سياسي مخربيق
نصو احمق بالتحقيق
والدليل ؟
كيقول : الأخ ، الرفيق .
……..
لله يالداعيني وحاكمين عليا
لله يالقاتليني وباكيين عليا
إيلا كنت نخمم خممت في بلادي
والحفرة اللي حفرتو ليها ،
ويلا شعلت الضو بنهار
راه غلبتني ظلمة البراكة
اللي دفنتو خيي فيها .
بلادي زغرتي ثلاثة تزغريدات
اللَّوْلى فيها شبر
تحية لأحمد لمسيح للشاعر الذي ديعه النشاط ، النابت في دكالة والمقولب في الرباط تحية للشاعر الذي دعت معه حناه: الله يعطيك أوليدي القبول الله يجعل قرايتك ف نعاسك حتى تولي تجبد لكلام من صدرك بلا ورقة