1 للقاص المغربي هشام بن الشاوي الأحد يوليو 18, 2010 4:40 am
admin
Admin
" بيت لا تفتح نوافذه "… هي باكورة أعمال القاص المغربي هشام بن الشاوي ، صدرت- عن دار النشر سعد الورزازي بالرباط وهي من الحجم المتوسط (94 صفحة) .. الطبعة الأولى ،2007 .
صفحة الغلاف الأولى مزينة بلوحة للرسام العالمي سلفادور دالي ، و على غلافها الأخير كتب القاص والروائي التونسي إبراهيم درغوثي :
" الآن انتهيت من قراءة كل نصوص المجموعة القصصية : " بيت لا تفتح نوافذه …" ، فشعرت بانتعاش كبير وأنا أقول لنفسي :
جميل ما يكتب هذا الرجل في هذا الزمن الرديء المسكون بالفجاجة والنفاق .
نعم يا صاحبي ، في كتاباتك كثير من الصدق مع الذات خاصة . فالآخر لا يعنينا في الأخير . المهم أن نصدق مع أنفسنا أولا وأن نصدق مع أنفسنا آخرا ثم ليكن بعدنا الطوفان .
في نصوصك هذه المكتوبة بعفوية الفنان المبدع يتجلى الخلق الحقيقي للنص الحارق الخارج عن قانون الكذب والنفاق .
نصوص تصور فجاجة الواقع كما هي دون أن تزينها حتى تكسبها جمالا زائفا ، لا تهادن الحاضر الذي تشيأ فيه البشر حتى صار أرخص من بصقة ولا تسكت عن ماضينا الذي كثيرا ما تفاخرنا به بين الأمم لتقول لنا بالصوت العالي :
" أفيقوا ، أفيقوا يا غواة " - نصف بيت للمعري – قبل أن ينساكم التاريخ إلى الأبد هذه المرة ." .
تحتوي المجموعة على إثني عشر نصا تمتد مساحتها من سنة 1996 إلى سنة 2007 ، عناوين النصوص بالعربية باستثناء نص واحد باللغة الفرنسية je suis malade .
والمبدع هشام بن الشاوي من مواليد مدينة الجديدة حاضرة دكالة وهي المنطقة التي يعشقها كثيرا وأبدع فيها أجمل نصوص مجموعته .
سوف أحاول تناول بعض نصوص المجموعة بالدراسة والتحليل لا من موقع ناقد ولكن كمبدع عاشق لهذا الفن الجميل ، بعين نافذة ومكتشفة لما تخفيه وما تزخر به من حمولات وجماليات في محاولة لفتح نوافذها المغلقة على مصراعيها رغبة في التطفل والاكتشاف .
من خلال قراءتي الأولى للمجموعة أحسست بحزن كبير ورغبة في الكلام ، لأنني كنت أبحث عن صورة المبدع بداخلها ، وكنت أعتقد أنها ستطفو لا محالة بسهولة أو لربما ستفتح نافذة من نوافذ البيت المغلق ويشرئب منها مبتسما أو ساخطا .. فخاب أملي ، فالنافذة لم تكن نافذة لبيت ، و لا لمقهى أو مخبأ سري ، بل كانت فكرة في أعماقي ترتج وتصفق بريح شتاء قارص أرغمتني على اقتحام عوالم مبدع وقاص متميز .. وقد جرت العادة أن يدخل الناس البيوت من أبوابها ، لكنني وعكس المنطق سأحاول اقتحام عوالم ابن الشاوي من نوافذ بيته المغلقة في محاولة للتسلل والتلصص على محتوياته وغرائبه
صفحة الغلاف الأولى مزينة بلوحة للرسام العالمي سلفادور دالي ، و على غلافها الأخير كتب القاص والروائي التونسي إبراهيم درغوثي :
" الآن انتهيت من قراءة كل نصوص المجموعة القصصية : " بيت لا تفتح نوافذه …" ، فشعرت بانتعاش كبير وأنا أقول لنفسي :
جميل ما يكتب هذا الرجل في هذا الزمن الرديء المسكون بالفجاجة والنفاق .
نعم يا صاحبي ، في كتاباتك كثير من الصدق مع الذات خاصة . فالآخر لا يعنينا في الأخير . المهم أن نصدق مع أنفسنا أولا وأن نصدق مع أنفسنا آخرا ثم ليكن بعدنا الطوفان .
في نصوصك هذه المكتوبة بعفوية الفنان المبدع يتجلى الخلق الحقيقي للنص الحارق الخارج عن قانون الكذب والنفاق .
نصوص تصور فجاجة الواقع كما هي دون أن تزينها حتى تكسبها جمالا زائفا ، لا تهادن الحاضر الذي تشيأ فيه البشر حتى صار أرخص من بصقة ولا تسكت عن ماضينا الذي كثيرا ما تفاخرنا به بين الأمم لتقول لنا بالصوت العالي :
" أفيقوا ، أفيقوا يا غواة " - نصف بيت للمعري – قبل أن ينساكم التاريخ إلى الأبد هذه المرة ." .
تحتوي المجموعة على إثني عشر نصا تمتد مساحتها من سنة 1996 إلى سنة 2007 ، عناوين النصوص بالعربية باستثناء نص واحد باللغة الفرنسية je suis malade .
والمبدع هشام بن الشاوي من مواليد مدينة الجديدة حاضرة دكالة وهي المنطقة التي يعشقها كثيرا وأبدع فيها أجمل نصوص مجموعته .
سوف أحاول تناول بعض نصوص المجموعة بالدراسة والتحليل لا من موقع ناقد ولكن كمبدع عاشق لهذا الفن الجميل ، بعين نافذة ومكتشفة لما تخفيه وما تزخر به من حمولات وجماليات في محاولة لفتح نوافذها المغلقة على مصراعيها رغبة في التطفل والاكتشاف .
من خلال قراءتي الأولى للمجموعة أحسست بحزن كبير ورغبة في الكلام ، لأنني كنت أبحث عن صورة المبدع بداخلها ، وكنت أعتقد أنها ستطفو لا محالة بسهولة أو لربما ستفتح نافذة من نوافذ البيت المغلق ويشرئب منها مبتسما أو ساخطا .. فخاب أملي ، فالنافذة لم تكن نافذة لبيت ، و لا لمقهى أو مخبأ سري ، بل كانت فكرة في أعماقي ترتج وتصفق بريح شتاء قارص أرغمتني على اقتحام عوالم مبدع وقاص متميز .. وقد جرت العادة أن يدخل الناس البيوت من أبوابها ، لكنني وعكس المنطق سأحاول اقتحام عوالم ابن الشاوي من نوافذ بيته المغلقة في محاولة للتسلل والتلصص على محتوياته وغرائبه