1
شاطئ المدينة -البلايا- الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:09 am
admin
Admin
الأوسمة : 
الجنسية : marocaine عدد المساهمات : 974
نقاط : 2547
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 42
الجنسية : marocaine عدد المساهمات : 974
نقاط : 2547
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
العمر : 42
حاز مشروع تهيئة لا كورنيش، الذي يمتد من الميناء إلى حدود الدوفيل، على الموافقة المبدئية من أعضاء المجلس الجماعي للجديدة خلال اجتماع عقد ببلدية الجديدة يوم الأربعاء 05 يناير الجاري حضره إلى جانب أعضاء المجلس عامل الإقليم إدريس خزاني الذي أكد على أن إعادة هيكلة الواجهة البحرية تندرج في سياق شمولي ينبني على منهج تشاوري يتوخى ضبط الأولويات من أجل تحقيق التأهيل العمراني في أفق التأهيل السياحي، والذي ينتظر أن يعرف طفرة نوعية مع خروج مشروع الحوزية وأم الربيع إلى حيز الوجود، بالإضافة إلى الطريق السيار والمنطقة الصناعية الجديدة بالجرف الأصفر، مشيرا في الوقت ذاته إلى مكونات المشروع والتي ترتكز على إعادة الاعتبار للإرث التاريخي وتهيئة الواجهة البحرية على مرحلتين تهم الأولى الواجهة البحرية بما فيها الشاطئ والثانية تهم شارع النصر والذي سيربط مدخل الجديدة من باب البيضاء إلى مخرجها في اتجاه سيدي بوزيد على طول الواجهة البحرية..
وأشار الفريق الساهر على وضع الخطاطة الأولى لمشروع تهيئة الشاطئ إلى أن الجديدة مدينة تمتح من التاريخ وتستمد جذورها من عمقه، وأنها تنام هادئة، وديعة على شاطئ البحر في كنف المحيط الأطلسي حيث كانت عروس الشواطئ المغربية بدون منازع، إلا أنها بدأت تفقد هذه الخاصية وبدأت تدير ظهرها للبحر من خلال التوسع العمراني الذي عرفته تزامنا مع ميلاد المشاريع الاقتصادية والعمرانية مثل الجرف الأصفر وجامعة شعيب الدكالي ومحطة القطار وأحياء السلام والسعادة وهو ما دفع الفريق المكلف بوضع هذا المخطط، إلى التفكير في إعادة الاعتبار للبحر والذي يعد الذاكرة الأولى للجديدة. ومن هذا المنطلق تم التفكير في تقسيم هذا المشروع إلى ثلاثة أجزاء ينطلق الأول من الميناء والذي سوف يعرف هو الأخر إعادة تهييئه إلى حدود حديقة محمد الخامس وينطلق الثاني من الحديقة نفسها إلى حدود فندق مرحبا والثالث من الفندق إلى الدوفيل وإن كان البعض قد اقترح جزءا رابعا يمتد من الدوفيل إلى حدود الحوزية وقد يضاف جزء خامس وسادس ولم لا؟
لا كورنيش الحالي كان يضم العديد من المقاهي والتي فوتت لأصحابها في إطار الاستغلال المؤقت والتي لم تكن تضم في الأول إلا بعض المرافق البسيطة والتي كانت مثبتة بالخشب إلا أن أصحابها توسعوا يوما بعد يوم إلى أن أصبحت مقاهي مبنية بالأجور والإسمنت المسلح وتطور منها البعض وارتقى إلى مرتبة المطاعم، الآن وبعد أن لبى البعض منهم طلب البلدية من أجل الدخول والانخراط في المشروع الجديد، تطرح بعض الإشكاليات فعدد المقاهي المقترحة الآن هي خمسة وهي التي تدخل في مسلسل التفاوض من اجل الاستفادة من فضاء جديد على الرمال كما جاء في الخطاطة الأولى للمشروع والذي قدمه الفريق التقني يوم الخامس من السنة الجديدة، تنتصب مجموعة من المشاكل والتي سوف تؤثر ومنها أن أصحاب هذه المقاهي توقفوا عن الاستغلال منذ انتهاء الصيف الماضي ماعدا واحد والذي رفض أن يزيل مشروعه إلى حين انتهاء العقدة المبرمة، حيث وجدوا انفسهم دون عمل علما أن المشروع، لا أحد يعرف متى سيبدأ ومتى سينتهي؟ إضافة إلى ذلك كله هناك مشكل يتعلق بالمساحة المخصصة لهذه المقاهي والتي حسب المشروع لن تتجاوز 110 أمتار مربعة. إلى جانب ذلك هناك مشكل يتعلق بالمكان الذي سوف يشيد فيه مسرح الهواء الطلق والذي هو عبارة عن مكان بنيت فيه ثلاث مقاه مؤخرا اشتغل البعض منها خلال الصيف ولم يشتغل البعض الآخر، عامل الإقليم كان واضحا في تدخله وطالب من الأعضاء الجماعيين لبت نهائيا في مسألة هذه المقاهي والتي سوف تزول أتوماتيكيا بعد المصادقة على مشروع التهيئة الخاص بلا كورنيش وأكد على أنه لا يريد أن يسمع أن عمالة الجديدة قامت بهدم المقاهي لأن الهدم أو عدم الهدم هو من اختصاص البلدية، إن أرادت فلها ذلك وإن رغبت عن ذلك فذاك شأنها وهو ما جعل البعض يقترح تعويض أصحاب هذه المقاهي بتمكينهم من مقاه على الرمال وهو ما سوف يحول الشاطئ من شاطئ للاستحمام والاستجمام إلى سلسلة من المقاهي. وتبقى الجديدة وإقليمها مدينة تتميز بكل الخاصيات الاقتصادية بما تتوفر عليه من إمكانيات فلاحية وصناعية وسياحية قادرة على المساهمة الفعلية في التنمية الشاملة التي تنادي بها الحكومة، وقادرة أيضا على استقبال عدد كبير من السياح في أفق 2010 والذي يعد رهانا آخر أمام مدينة الجديدة وخاصة بعد الانتهاء من مشروع مازغان السياحي والانتهاء من الطريق السيار الذي جاور الآن مدينة أزمور حيث من المنتظر أن تصبح الجديدة قاطرة للصناعة والاقتصاد المغربي..
