1 بعد المئة بسنوات سي قدور مقصوري: عمدة القواسم لم أزر الطبيب إلا مرة واحدة في عمري الإثنين أغسطس 09, 2010 2:23 am
admin
Admin
لا زال سي قدور مقصوري، البالغ من العمر حوالي 121 سنة، يتمتع بكل قواه البدنية والعقلية رغم أنه يتخذ من البوردو/ العكاز متكأ، يساعده على الحركة ويضعه جانبا عندما يقوم بتأدية واجبه الديني، سي قدور أو عمدة البيازة، مربو الصقور، أو القواسم بأولاد افرج، كان شغوفا بركوب الخيل وتربية الطير الحر، لا زال لحد الآن يشارك في كل الاستعراضات والمناسبات الدينية والوطنية، زار العديد من المدن والدول، وخبر الدنيا، لازال سي قدور أطال الله عمره قادرا على الحكي واسترجاع شريط حياته الحافل بالمغامرات، يحكي ويقول: »إيه يا زمان، كنا نلبس البرنيطة فقط وهي لباس يشبه القفطان، لم نكن نضع شيئا في أرجلنا، كنا نمشي حفاة، لا نأكل إلا القمح والشعير وزيت الزيتون والسمن الحار والعسل، وما تجود به الطبيعة من تين وعنب وبطيخ وخضر موسمية، كنا نفترش الأرض والتبن، ونلتحف بالطحان وهو عبارة عن حصير مصنوع من الدوم، كنا نستعمله كذلك تحت الرحى، كانت المرآة تقوم بتنقية القمح وطحنه وغربلته وتهييء الطعام في ظرف وجيز، لم أزر الطبيب إلا مرة واحدة في حياتي، طلب مني التوجه إلى مستشفى بلعياشي وإلا سوف أموت، لم أتوجه إلى حيث أمرني، وهاأنا لا زلت على قيد الحياة، الموت والحياة بيد الله، كان ذلك منذ ثلاثين سنة خلت... «
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان سي قدور ولا زال شغوفا بالخيل وتربية الطير/ الصقر، فإن كانت الصحة لم تعد تطاوعه لركوب الخيل والذي كسب منها، لحد الآن أكثر من عشرة طيلة حياته، يهزل الحصان ويقضي فيعوضه، فإن هوايته الثانية لا زالت بيده تعوض النقص الذي خلفته الأولى، يقول عن الخيل والطير والصيد وأشياء أخرى: »كنت أعشق ركوب الخيل ولا زلت، رغم أن الصحة، لم تعد تطاوعني، وكنت اعشق الصيد بالطير ولا زلت، الطير هو حياتي وموسم مولاي عبد الله لن يفرقني عنه إلا الموت، كنت أشارك في التبوريدة وركوب الخيل، لم أتخلف عن زيارة الموسم أبدا، لا زلت اذكر أننا كنا نقود الخيل من القواسم إلى مولاي عبد الله، عندما لم تكن هناك شاحنات ولا حافلات، كنت امشي راجلا أقود الحصان، ولا أركبه لكي لا يتعب أو يصيبه إرهاق ولكي يحافظ على لياقته البدنية من اجل المشاركة في الحركة، كنا في زماننا نستيقظ مع الفجر، نتشمر ونتوجه إلى الجديدة أو إلى سطات، لنفطر في المدينة المقصودة، نقضي ما جئنا من اجله ونغادر المدينة بعد الظهر ونصلي المغرب في الزاوية، زاوية القواسم، كنا نسافر صباحا، من سيد بنور إلى الجبل الأخضر على الحدود بين دكالة وإقليم قلعة السراغنة، ونعود بعد العصر، لم تكن هناك لا سيارات ولا شاحنات، الوحيد الذي كان يملك سيارة هو فريدو الفرنسي، كانت تسير بالبرمة والفاخر... «
عاصر سي قدور خمسة ملوك علويين، ابتداء من مولاي الحسن الأول ومولاي عبد الحفيظ وسيدي محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، لا زال يتذكر بعض تفاصيل الطفولة بدقة، ولا زال يتذكر زيارة الحسن الأول للقواسم وكيف أعطى أوامره لقواده وجنوده بجعل القواسم أصحاب الطير الحر في حل من أداء الضرائب والجبايات وقال قولته المشهورة( لا كلفة على القواسم)، لا زال سي قدور عمدة القوا سم أصحاب الطير الحر يتذكر، أن عمره كان حوالي عشر سنوات لما توفي مولاي الحسن الأول، وهو ما يعني أن تاريخ ازدياده في حدود 1883 أو 1884 أو 1885 وهو ما يرجح أن يكون عمره الآن يتراوح ما بين 120 و122 سنة، والقواسم معروفون بهذه الميزة، ميزة التعمير، فسي حسن عميد القواسم السابق توفي وعمره 125 سنة، كما أن هناك بيازة آخرين تجاوزوا الثمانين ولا زالوا يتمتعون بصحة جيدة...
عاش سي قدور مسالما ومتواضعا، فلم يسبق له أن اشتكى أحدا أو تخاصم مع احد أو انتقل إلى مقر رجال الدرك أو حتى المقدم أو الشيخ، كان يحيل أمره على الله ويطلب منه إنصافه، كان سي قدور من المولعين بالسفر ولا يزال فحياة القاسمي موزعة بين الخيول والطيور، كان يذهب إلى نواحي حاجة للعثور على الصقر ويجب أن يكون أنثى، لأن الذكر صغير الحجم، ثم يقوم بتدريبه وفق مسلسل صارم، حيث يغمي عينيه ويشرع في الحديث معه إلى أن يتعود على صوته ويستأنس برائحته ويستوعب كل حركاته، يهتم سي قدور بالطير أكثر مما يهتم بأسرته، يربي الحمام للطير ولا يقترب منه، فقد يجوع ليطعم الصقر، وقد يعرى ليعيش هو وهو اختيار وقدر كل القاسميين...
تزوج سي قدور ثلاث مرات، دون أن يرزق بالولد، توفيت الزوجة الأولى والثانية ولا زالت الثالثة في عنقه، تعيش معه على الحلو والمر، قانعة بمصيرها، تبني سي قدور ولدا في الأربعين من عمره رزق بأبناء
هم الآن عزاء وعضد لسي قدور، يعيش رفقتهم بقية حياته، يرعاهم ويلبي رغباتهم، بعضهم لبعض سند وظهر ضد عوادي الزمن ولا يعرف من السابق كما يقول سي قدور...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان سي قدور ولا زال شغوفا بالخيل وتربية الطير/ الصقر، فإن كانت الصحة لم تعد تطاوعه لركوب الخيل والذي كسب منها، لحد الآن أكثر من عشرة طيلة حياته، يهزل الحصان ويقضي فيعوضه، فإن هوايته الثانية لا زالت بيده تعوض النقص الذي خلفته الأولى، يقول عن الخيل والطير والصيد وأشياء أخرى: »كنت أعشق ركوب الخيل ولا زلت، رغم أن الصحة، لم تعد تطاوعني، وكنت اعشق الصيد بالطير ولا زلت، الطير هو حياتي وموسم مولاي عبد الله لن يفرقني عنه إلا الموت، كنت أشارك في التبوريدة وركوب الخيل، لم أتخلف عن زيارة الموسم أبدا، لا زلت اذكر أننا كنا نقود الخيل من القواسم إلى مولاي عبد الله، عندما لم تكن هناك شاحنات ولا حافلات، كنت امشي راجلا أقود الحصان، ولا أركبه لكي لا يتعب أو يصيبه إرهاق ولكي يحافظ على لياقته البدنية من اجل المشاركة في الحركة، كنا في زماننا نستيقظ مع الفجر، نتشمر ونتوجه إلى الجديدة أو إلى سطات، لنفطر في المدينة المقصودة، نقضي ما جئنا من اجله ونغادر المدينة بعد الظهر ونصلي المغرب في الزاوية، زاوية القواسم، كنا نسافر صباحا، من سيد بنور إلى الجبل الأخضر على الحدود بين دكالة وإقليم قلعة السراغنة، ونعود بعد العصر، لم تكن هناك لا سيارات ولا شاحنات، الوحيد الذي كان يملك سيارة هو فريدو الفرنسي، كانت تسير بالبرمة والفاخر... «
عاصر سي قدور خمسة ملوك علويين، ابتداء من مولاي الحسن الأول ومولاي عبد الحفيظ وسيدي محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، لا زال يتذكر بعض تفاصيل الطفولة بدقة، ولا زال يتذكر زيارة الحسن الأول للقواسم وكيف أعطى أوامره لقواده وجنوده بجعل القواسم أصحاب الطير الحر في حل من أداء الضرائب والجبايات وقال قولته المشهورة( لا كلفة على القواسم)، لا زال سي قدور عمدة القوا سم أصحاب الطير الحر يتذكر، أن عمره كان حوالي عشر سنوات لما توفي مولاي الحسن الأول، وهو ما يعني أن تاريخ ازدياده في حدود 1883 أو 1884 أو 1885 وهو ما يرجح أن يكون عمره الآن يتراوح ما بين 120 و122 سنة، والقواسم معروفون بهذه الميزة، ميزة التعمير، فسي حسن عميد القواسم السابق توفي وعمره 125 سنة، كما أن هناك بيازة آخرين تجاوزوا الثمانين ولا زالوا يتمتعون بصحة جيدة...
عاش سي قدور مسالما ومتواضعا، فلم يسبق له أن اشتكى أحدا أو تخاصم مع احد أو انتقل إلى مقر رجال الدرك أو حتى المقدم أو الشيخ، كان يحيل أمره على الله ويطلب منه إنصافه، كان سي قدور من المولعين بالسفر ولا يزال فحياة القاسمي موزعة بين الخيول والطيور، كان يذهب إلى نواحي حاجة للعثور على الصقر ويجب أن يكون أنثى، لأن الذكر صغير الحجم، ثم يقوم بتدريبه وفق مسلسل صارم، حيث يغمي عينيه ويشرع في الحديث معه إلى أن يتعود على صوته ويستأنس برائحته ويستوعب كل حركاته، يهتم سي قدور بالطير أكثر مما يهتم بأسرته، يربي الحمام للطير ولا يقترب منه، فقد يجوع ليطعم الصقر، وقد يعرى ليعيش هو وهو اختيار وقدر كل القاسميين...
تزوج سي قدور ثلاث مرات، دون أن يرزق بالولد، توفيت الزوجة الأولى والثانية ولا زالت الثالثة في عنقه، تعيش معه على الحلو والمر، قانعة بمصيرها، تبني سي قدور ولدا في الأربعين من عمره رزق بأبناء
هم الآن عزاء وعضد لسي قدور، يعيش رفقتهم بقية حياته، يرعاهم ويلبي رغباتهم، بعضهم لبعض سند وظهر ضد عوادي الزمن ولا يعرف من السابق كما يقول سي قدور...