1 التحقيق والإصابة في معنى كلمة دكالة . الأربعاء يناير 11, 2012 8:25 am
عبد الهادي جناح
عضو مبتدئ
إن المتأمل لمعاجم اللغة ،يجد أن كلمة دكالة أصلها دكل ،فالدال والكاف واللام أصيل يدل على تعظم ،يقال تدكل الرجل إذا تعظم في نفسه ،ومنه الدكلة . والدكلة القوم الذين لا يجيبون السلطان من عزهم ،يقال هم يتدكلون على السلطان ،أي يتدللون،وتدكلوا عليه اعتزوا وترفعوا في أنفسهم ,وقيل كل من ترفع في نفسه فقد تدكل وتدكل عليه تدلل وانبسط .والدكلة بالتحريك ،الطين الرقيق ،ودكل الطين يدكله ويدكله دكلا جمعه بيده ليطين به .
فدكالة اذنا معناها لغويا من الاعتزاز والانبساط .
وجاء في القاموس أن دكالة على وزن رمانة ،بلد بالمغرب للبربر .أما دكالى بالألف مقصورة فهي كسكارى :اسم شيطان .الا أن الحموي ذكر بفتح أوله (أي الدال )وتشديد ثانيه .مشيرا الى أنها بلد بالمغرب يسكنه البربر. كما حكى الفتح أيضا عبد الحي بن العماد في كتابه الشذرات ،والامام السيوطي في كتابه اللباب ،وكذلك الشيخ أحمد رافع الحسيني القاسمي الطهطاوي في ذيله على تذكرة الحفاظ. لكن الفتح مهجور ولا يوجد من يستعمله .
وقد قال الأستاذ محمد شفيق :على أن دكالة نطق مصمودي وهي كلمة مركبة تجزأ كالتالي :"دو" بمعنى أسفل، "وكال" بمعنى الأرض ،لذلك تكون الكلمة عند جمعها الأرض المنخفضة. ولا شك أن هذه التسمية تجد مبررا لها في انخفاض أراضي المنطقة
بالنسبة لجبال الأطلس الكبير والجبيلات المجاورة. وقد رجح الأستاذ محمد الشياظمي الحاجي السباعي على أنها كلمة أمازيغية مركبة .
والصواب في ما يبدوا لي والله أعلم ما ذهب اليه الأستاذ عبد القادر العافية في وقوفه عند لفظة دكالة بقوله :ففيما يرجع للأصل اللغوي للكلمة هناك طريقتان للبحث :طريقة من يرجع بها الى أصل عربي فيعتبرها عربية المادة الحرفية .عربية الدلالة اللغوية ،ويلتمس معانيها من معاجم اللغة العربية .وهناك طريقة من يرجع بها الى أصل غير عربي فيعتبرها أمازيغية الأصل مركبة من شطريين أضيف أحدهما للآخر ،والبحث العلمي الدقيق يقف في مثل هذه الموضوعات موقف التحفظ والاحتياط والحذر لئلا يقع في مآزق وقع فيها سابقون ولا حقون .....وبطبيعة الحال فإننا لا نجزم جزما ،ولا نفرض رأيا ولا نفضل توجيها على آخر .
أما معنى الكلمة ودلالتها في أقلام المؤرخيين ونصوص الجغرافيين والرحالين القدماء فإننا نجد دلالات متعددة ،فهناك من يعبر بالمدينة ،وهناك من يعبر بالقبيلة ،وهناك من يعبر بالإقليم ،كما يفهم من بعض النصوص أنها تعني اتحادا أو تجمعا يستوعب عدة قبائل .
فدكالة اذنا معناها لغويا من الاعتزاز والانبساط .
وجاء في القاموس أن دكالة على وزن رمانة ،بلد بالمغرب للبربر .أما دكالى بالألف مقصورة فهي كسكارى :اسم شيطان .الا أن الحموي ذكر بفتح أوله (أي الدال )وتشديد ثانيه .مشيرا الى أنها بلد بالمغرب يسكنه البربر. كما حكى الفتح أيضا عبد الحي بن العماد في كتابه الشذرات ،والامام السيوطي في كتابه اللباب ،وكذلك الشيخ أحمد رافع الحسيني القاسمي الطهطاوي في ذيله على تذكرة الحفاظ. لكن الفتح مهجور ولا يوجد من يستعمله .
وقد قال الأستاذ محمد شفيق :على أن دكالة نطق مصمودي وهي كلمة مركبة تجزأ كالتالي :"دو" بمعنى أسفل، "وكال" بمعنى الأرض ،لذلك تكون الكلمة عند جمعها الأرض المنخفضة. ولا شك أن هذه التسمية تجد مبررا لها في انخفاض أراضي المنطقة
بالنسبة لجبال الأطلس الكبير والجبيلات المجاورة. وقد رجح الأستاذ محمد الشياظمي الحاجي السباعي على أنها كلمة أمازيغية مركبة .
والصواب في ما يبدوا لي والله أعلم ما ذهب اليه الأستاذ عبد القادر العافية في وقوفه عند لفظة دكالة بقوله :ففيما يرجع للأصل اللغوي للكلمة هناك طريقتان للبحث :طريقة من يرجع بها الى أصل عربي فيعتبرها عربية المادة الحرفية .عربية الدلالة اللغوية ،ويلتمس معانيها من معاجم اللغة العربية .وهناك طريقة من يرجع بها الى أصل غير عربي فيعتبرها أمازيغية الأصل مركبة من شطريين أضيف أحدهما للآخر ،والبحث العلمي الدقيق يقف في مثل هذه الموضوعات موقف التحفظ والاحتياط والحذر لئلا يقع في مآزق وقع فيها سابقون ولا حقون .....وبطبيعة الحال فإننا لا نجزم جزما ،ولا نفرض رأيا ولا نفضل توجيها على آخر .
أما معنى الكلمة ودلالتها في أقلام المؤرخيين ونصوص الجغرافيين والرحالين القدماء فإننا نجد دلالات متعددة ،فهناك من يعبر بالمدينة ،وهناك من يعبر بالقبيلة ،وهناك من يعبر بالإقليم ،كما يفهم من بعض النصوص أنها تعني اتحادا أو تجمعا يستوعب عدة قبائل .