الموسيقى الفارسية
الموسيقى الفارسية ضاربة في التاريخ والجغرافية ولها فضل كثير عن الموسيقات الشرقية وحتى المغاربية.
عرفت تجديدا جدري في القرن السابع عشر ميلادي.تنظيمها كتنظيم الموسيقى العربية والتركية والكردة والأمازغية منها الدخلة والفراش و التغطية كما نسميها في المغرب وقد يطيل الكلام.
والأفضل أن نكتشفها عبر آلة الناي الفارسي أو الناي الأزربجاني وهو ناي يبدو بشكله وكأنه ناي عربي أو تركي ولكنه يختلف تماما عن ذلك. طريقة النفخ في هذا الناي غريبة وصعبة تحتاج إلى سنوات من التمدرس والإلحاح.مبتكر هذه الآلة إسمه نايب قصد الله توفي في بداية القرن العشرين.يخرج الصوت عن طريقة الأسنان ، سقف الفم واللسان .أحسن النغمات السكوت

إن كنت تعزف عن آلة موسيقية غيرغربية فإليك نوتات الأغنية الأخيرة وهي من بياتي ترك وعليك أن تنقص من نوتة "مي" بنسبة 66٪ في المغرب تنقص بنسبة 80٪ في مصر 75٪ إنتقل إلى هنا
http://pirouz.djoharian.free.fr/site_musics/dastgah_awaz/bayat-tork/hamcho_farhad_struct.html

أنين الناي

***********************
قصيدة لجلال الدين الرومي
***********************

أنصت إلى الناي يحكي حكايته
ومن ألم الفراق يبث شكايته:
مذ قطعت من الغاب، والرجال والنساء لأنيني يبكون
أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق
لأبوح له بألم الاشتياق..
فكل من قطع عن أصله
دائماً يحن إلى زمان وصله..
وهكذا غدوت مطرباً في المحافل
أشدو للسعداء، وأنوح للبائسين
وكلٌ يظن أنني له رفيق
ولكن أياً منهم (السعداء وال...بائسين) لم يدرك حقيقة ما أنا فيه!!
لم يكن سري بعيداً عن نواحي، ولكن
أين هي الأذن الواعية، والعين المبصرة؟!!
فالجسم مشتبك بالروح، والروح متغلغلة في الجسم..
ولكن أنى لإنسان أن يبصر تلك الروح؟
أنين الناي نار لا هواء..
فلا كان من لم تضطرب في قلبه النار..
نار الناي هي سورة الخمر، وحميا العشق
وهكذا كان الناي صديق من بان
وهكذا مزقت ألحانه الحجب عن أعيننا..
فمن رأى مثل الناي سماً وترياقاً؟!
ومن رأى مثل الناي خليلاً مشتاقاً؟!
إنه يقص علينا حكايات الطريق التي خضبتها الدماء
ويروي لنا أحاديث عشق المجنون
الحكمة التي يرويها، محرمة على الذين لا يعقلون،
إذ لا يشتري عذب الحديث غير الأذن الواعية