المنتدى الدكالي
تسجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الدكالي
تسجل معنا
المنتدى الدكالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مساحة للحوار بين أبناء دكالة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 ***  ڨمرة  *** Empty *** ڨمرة *** الثلاثاء مارس 20, 2012 4:20 am

mostafa


عضو فعال
عضو فعال
*************************************************************************************************************ڨَمْرَة*******************
ليست لذي في الحكاية لا جمل ولا ناقة وأنا هنا تعني أحدهم وربما أنت !
كان لي صديق من عرب الصومال (وإسمهم عرب عَدَنِيون) وأسمه محمد.في فصل الصيف جائت أخته ڨَمْرَة من الصومال لزيارته.بانت ڨمرة ملتحفة ب"منصورية" وفيها جمال قديم وفيها جمال حديث ، وفيها جمال آت وعينيها كأنهما سؤال ليس له جواب.جواب أراه لما أنظر إلى القمر والشجر في فصل الربيع.يتشرف الجمال أن تحمله ڨمرة . ڨمرة تحمل جمالها كما تحمل الأنامل أظفارها. تتكلم بتحفظ ووقار...
ڨمرة همها الوحيد هو إرضاء أخوها محمد وكل ما تقوم به يتموحر حول محمد وسعادة محمد وهنائه وراحته.تعامله وكأنه طفل رضيع وضيع.كادت تمضغ له الأكل! كنت أساعد محمد لتحضير إمتحاناته و سهرت معه الليالي الطوال وڨمرة لاتنام حتى ننتهي شغلنا .أحيانا نخرج مع الفجر للتجول بجنب الوادي تبقى خلفنا ونسمعها تغني:
أعطني الناي وغني
فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى
بعد أن يفنى الوجود
كنت واتق أن صديقي محمد سينجح ،أرفع من معنوياته وأنش عنه ذباب الشك .توفق محمد في الإمتحان وسبِحنا في بركة السعادة وفرحت فرحتين ورقصت رقصتين .أما ڨمرة فطارت فرحا وأكرمتنا بوليمة من الأرز والسمك. أقضي يومي عند محمد وڨمرة .وحديثنا يدورحول الصومال ، و المغرب وعلمت الكثير عن بلادهم التي كانت آنذاك تعيش في سلم وسلام وإستقرار تحت حكم الرئيس سياد بار.ولا نفترق إلا للنوم.وشيئا فشيئا أخضعتني ڨمرة لمنهجها وأوامرها : كُل من هذا، أعطيني ثيابك الوسخة ألبس هذا القميص النظيف ، أشرب الشاي، تعالى هنا لأقص أظفارك وهكذا مرت الأيام .كم صدق إبن الملوح :ليت الزرع لم يسبل والبكر لم يكبرليت الشباب..ليت الشباب..
وقع ما كنت أخافه ڨمرة تغادرنا إلى بلادها..حضنت ڨمرة أخوهامحمد وغديرالدمع ينهمر من مقلتيها وألتفتت إلي وقالت : لا أوصيك بمحمد أني أعلم أنك تحب محمد قل أنك تحب محمد.فأجبتها : نعم نعم أني أحب محمد كثيرا كثيرا وهل محمد يحبني؟ وضعت ظرفا في جيبي وأنصرفت.
رجعت إلى غرفتي ، أخدت الظرف ، كتب عليه "إفتحه غدا" ووضعته.لم أنام ليلتي وفي الصباح أصبح الفتح مباح .وهاهو ما كتبت ڨمرة :
*** مهري مائة ناقة هذه عادتنا والأمر بيد أبي ولو كان من قوَّتي لطلبت مائة قُبلة ***
ڨمرة

ياترى أين هو محمد الآن ؟

كسر الناي ولا تغني
والظلم سر الوجود
وأنينى يبقى
بعد أن يفنى الوجود.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى