المنتدى الدكالي
تسجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الدكالي
تسجل معنا
المنتدى الدكالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مساحة للحوار بين أبناء دكالة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

admin

admin
Admin
Admin
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في مواجهة شبح الانقراض الذي تحمله رياح العصرنة والانشغال المعيشي اليومي، تتواصل ممارسة الصيد بالصقور في حضن قبائل القواسم بمنطقة الجديدة، التي باتت الساهر الأمين على استمرارية تقليد تراثي عريق يشكل جزءا من الشخصية والتاريخ العربيين، ومبعث فخر ثقافي، خاصة في منطقة الخليج العربي، مهد هذا النشاط.



الصقارة ممارسة تقليدية تقوم على تربية الكواسر وتدريبها على التقاط الطريدة في محيطها الطبيعي. وبفعل تغير أنماط الإنتاج وتفاعل الإنسان مع الزمن، فإن هذه الرياضة التراثية مهددة اليوم في المغرب بالانقراض، خصوصا أن أجيال اليوم لا تقدر اليوم هذه الهواية حق قدرها، بوصفها مظهرا للأصالة والعراقة، لولا الاهتمام والعناية التي تخص بها بعض القبائل والجمعيات هذا النشاط.

وتعد منطقة القواسم بالجديدة واحدة من المعاقل الأخيرة التي اشتهرت برياضة ارتبطت بأهلها منذ عصور، واكتسى داخلها الصقر مكانة رمزية خاصة. وارتباط أهل القواسم، هذه القبيلة التي توجد في قلب دكالة، قريبا من المركز القروي أولاد افرج، والمنحدرة من نسل الولي الصالح مولاي الطاهر القاسمي، بهذا الموروث التاريخي الذي عرف قديما شهرة واسعة، استمرارية لارتباط الظاهرة ببركة جدهم سيدي علي بن قاسم الذي عرف بتدريب هذا الطائر النبيل.

هذه القبيلة تكتب الحلقات المعاصرة من قصة إحدى أعرق العلاقات بين الإنسان والطائر، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، خصوصا في دوار السماعلة بحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة ، فضلا عن أولاد عمران بإقليم سيدي بنور، حيث الناس لا يعرفون سوى لغة الصقور.

وبفضل مجهودات هذه القبائل في حماية هذا الموروث تجسد الالتحام القوي بين الصقار والصقر، حتى أصبح هذا الأخير في نمط عيش الساكنة المحلية، فردا ذا شأن من أفراد العائلة، يستحق عناية أثيرة وحرصا خاصا على سلامته وأمنه.

في هذا الأفق، برزت بعض الجمعيات، من ضمنها جمعية صقار القواسم مولاي الطاهر لأولاد افرج، التي تعمل على إعادة الثقة إلى حاملي أسرار هذا التقليد العريق وتكوين الخلف من جيل جديد ملتزم بالحفاظ على هذا التقليد.

ولعل الرغبة القوية في النجاح لدى هذا الجيل الجديد هي التي ترجمت ميدانيا بأشكال عدة من المبادرات الرامية الى تحفيز استقرار الشباب، وتبادل الخبرات مع العارفين المدربين المنتمين لبلدان الخليج العربي و أوروبا، وتكثيف أنشطة الصيد بالصقور على مستوى جهات مختلفة داخل البلاد.

أهمية هذا التراث حدت باللجنة الحكومية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو خلال اجتماعاتها المنعقدة بنيروبي من 15 إلى 19 نونبر 2010، إلى تسجيل الصقارة، إحدى طرق القنص التقليدي، كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية.

ويقول أحمد شهيد، الباحث في تراث تربية الصقور، الكاتب العام لجمعية القواسم للصقارة، إن اللجنة اعتبرت الملف المقدم عن الصقارة أفضل ملف عرض عليها على مدى تاريخها، إذ شاركت في إعداده وتبنيه، بتنسيق من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، إحدى عشرة دولة (بلجيكا، جمهورية التشيك، فرنسا، كوريا الجنوبية ، منغوليا، المغرب، قطر، العربية السعودية ، إسبانيا، سوريا والإمارات العربية المتحدة) مما جعل ممثلي اليونسكو يؤكدون كتابة بأنهم كانوا أمام "نموذج فريد للتعاون بين الدول".

ويلاحظ شهيد أن أسلوب الحياة العصرية والتمدن السريع قد قلصا من فرص ممارسة الصقارة حاليا، وأديا بالتالي إلى تراجع كبير لهذه الرياضة في عدة بلدان، كما هو الشأن بالنسبة للعادات القروية المهددة بالانقراض نتيجة الهجرة نحو المدن.

في المقابل، تسجيل هذا الموروث الثقافي العريق في اللوائح التمثيلية للتراث الثقافي العالمي سيجعله، في نظر الباحث، موضوع عناية كبرى، ذلك لكون الحكومات الموقعة على قائمة اليونسكو تلتزم برعاية وحماية الموروثات الثقافية المنقولة أبا عن جد. كما أن رياضة الصقارة تمثل موروثا استثنائيا لارتباطها بجميع الأنواع الثقافية المعنية بحماية اليونسكو مثل التقنيات التقليدية، المعرفة والطقوس، الصناعة التقليدية ، الموسيقى، الرقص، الفن والشعر أو الممارسات المتصلة بالطبيعة.

وأبرز أحمد شهيد أن المغرب يعتبر أحد البلدان الشهيرة التي عرفت انتشارا مهما لفن الصقارة وعملت على الحفاظ عليه في حلته الأصيلة، وذلك بفضل شغف القبائل الدكالية بهذا الموروث وحرصها على رعايته وصيانته عبر الأجيال، مشيرا إلى أن قبيلة القواسم تحتفظ بسمتها كمسرح لعلاقة توحد فريدة بين الطائر الجارح وصاحبه، علاقة لم تفقد شيئا من حمولتها وأصالتها.

وشدد على أن تكريم أجيال هذه القبيلة الذين سهروا على استمرارية الصقارة كموروث تقليدي، يستدعي تقديرا للرجال الذين صنعوا هذه الأسطورة ودعما لمن يستمرون في حمل نبراس ديمومته عاليا.

وفي إبرازه للقيمة التاريخية للصقارة، يعود محمد الغزواني رئيس جمعية صقاري أولاد فرج إلى الماضي بعيد، خلال عهد السلطان المولى اسماعيل الذي كان يرافق حرسه دوما فرقة من مربي الصقور سواء خلال زياراته الرسمية عبر البلاد أو في الحفلات المنظمة على شرف الدبلوماسيين وكبار رجالات الدولة الأجانب.

وكان له الفضل في إحداث وظيفة "البياز" (الصقار) بقانونه كإطار دولة، كما تم إنشاء مستشفى بمدينة آسفي اختص في علاج الصقور.

ويلاحظ الغزواني أن عشق الصيد بالصقور ورعاية هذه الممارسة التراثية سمة بارزة في تاريخ الملوك العلويين، ويتعين إيلاؤها مزيد من الاهتمام صونا لذاكرة ونمط حياة ذي قيمة تاريخية مميزة.

الصقارة تراث إنساني مشترك، يخلد ممارسة تقليدية عابرة للأوطان، توزعت مظاهرها الحديثة بين دول في الخليج والمغرب العربي وأوروبا، واستحقت بالتالي التفاتة وطنية ودولية، حفظا لموروث لامادي عريق، يحكي سيرة ذكاء جماعي في تفاعل الإنسان مع مجاله الطبيعي والحيوي.

الكاتب المصطفى الناصري
eljadeida24

https://doukala.yoo7.com

الباحث المغربي


مشرف عام
مشرف عام
الصيد بالصقور عادة قديمة من عادات العرب، أخذها عنهم ملوك أوروبا و طبقة نبلائهم مع الإحتكاك بالعرب في الأندلس، و لما كتب الأوروبيون في فن الصقارة أخذوا عن مؤلفات العرب في ذلك و أخذوا كذلك الأسماء العربية.
و أنواع الصقور عند العرب بشمال إفريقيا حسب viré أربع: النبلي، البرني، التركلي، البحري يعرف منها بدكالة نوعان: النبلي و البحري اللذان لا يمكن التفريق بينهما في الصغر لكن النبلي عندما يكبر يصير أكبر حجما و أجمل منظراً، ذو عينين كبيرتين و سوداويتين و يصبح صدره مزركشا كالنمر، و لعل هذا السبب الأصلي لتسميته بالنبلي من النبل
و كلمة النبلي داخلة في قاموس اللغة الإسبانية منذ القرن الثالث عشر الميلادي.
بالنسبة للصقارة في دكالة، و رغم أن القواسم هم من حافظ عليها اليوم و هذه تحسب لهم، فإنه و من المصادر التاريخية فقد مورس الصيد بالصقور عند قبائل إقليمي دكالة و عبدة و إنما أخذها علي بن القاسم عنهم لما ولد و ترعرع بينهم، مما يجعل استمرار انتشار هذه العادة بالمنطقة إلى عهد سلاطين الدولة العلوية.
يقول المؤرخ الفرنسي Michaux-bellaire أن الضريبة السنوية المفروضة من طرف حاكم آسفي التابع لملك البرتغال على كل من عبدة، الغربية و أولاد عمران تتضمن حمل ألف بعير (قمح و شعير)، يضاف إليه ستة من الخيل و أربعة من الصقور (ص 74، 75 كتاب دكالة)
مما يبين أصالة هذه العادة عند قبائل المنطقة قبل أن تضيع فلم يحتفظ بها كما قلنا إلا القواسم، فإنقراض هذه العادة إذن بدأ منذ زمن و لا بد من تحسيس أبناء المنطقة أن هذا ليس ثراثاً خاصّا بالقواسم كما قد يظنون بل هو ثراثنا جميعا و أننا المنطقة الوحيدة في المغرب بل في شمال إفريقيا التي تم الحفاظ فيها على هذه العادة و بدون انقطاع

الباحث المغربي


مشرف عام
مشرف عام
هذه صورة قديمة لبياز من دكالة
بالنسبة لإسم البياز فهو دليل آخر على أصالة هذا التقليد، فبكتابه عن الصقارة في القرن التاسع الميلادي قسم مؤمّن أنواع الكواسر المستعملة إلى أربع: الباز، الشاهين، الصقر و النسر و إسم البيّاز مشتق من الباز


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الباحث المغربي


مشرف عام
مشرف عام
صور لأنواع الصقور المعروفة بدكالة
النبلي و المعروف بالفرنسية ب Faucon Sacre
و البحري و الذي يعرف باسم Faucon d'Eleonore



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

admin

admin
Admin
Admin
كعادتك اخي المشرف عبيد الله تجيد وتفيد شكرا على التوضيح و الصور
تحية دكالية

https://doukala.yoo7.com

الباحث المغربي


مشرف عام
مشرف عام
العفو أخي العزيز مديرنا و مشرفنا فإنما نقوم بالواجب
تحية عربية طيبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى