المنتدى الدكالي
تسجل معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الدكالي
تسجل معنا
المنتدى الدكالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مساحة للحوار بين أبناء دكالة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1المذهب الرومانسي Le romantisme Empty المذهب الرومانسي Le romantisme الأحد فبراير 07, 2010 9:56 pm

حواء

حواء
مشرف عام
مشرف عام
الرومانسية - Romantisme
تعريف الرومانسية: مجموعة من الحركات الفنية والأدبية ظهرت في أوروبا في بداية القرن التاسع عشر على قاعدة الرفض الكلي لكل ما قدسته الكلاسيكية وتقديس كل ما رفضته.
فالرومانسية مذهب فني أدبي ونقدي تشكل بفضل جهود الرومانسيين كما عكستها أعمالهم ؛ وتجسدت فيها ثورة روح شمال أوروبا على عقل جنوبها الصارم، ولم تتضح حدود الرومانسية كمذهب متميز إلا بعد مخاض طويل استمر نصف قرن من الجهد حتى اتضحت معالمه وتحددت مع النصف الأول من القرن 19.
ظهرت بوادر المذهب الرومانسي أول ما ظهرت في انجلترا مع الشاعر الانجليزي يونج young في ديوان أشعاره "الليالي " ثم مع الأديب الإنجليزي صمويل ريشاردسون؛ ثم شاعت في انجلترا وانتقلت منها إلى ألمانيا فكان من روادها هناك مجموعة من الشعراء والكتاب أشهرهم شيلر،وجوته الذي اشتهر بفضل كتابه آلام فرتر و الذي أحدث ضجة في أوروبا وتهافت عليه القراء والدارسون،
خصائص المذهب الرومانسي
المبدأ العام الذي قامت عليه الرومانسية هو رفض كل ما هو كلاسيكي والثورة على جميع القيود الفنية المتوارثة من الآداب الإغريقية واللاتينية فقد غلبت على الرومانسيين نزعة التمرد على هذه القيود التي التزمها الكلاسيكيون، فدعوا إلى التخلص من كل ما يكبل الملكات، ويقيد الفن والأدب، ويجعلهما محاكاة جامدة لما اتخذه اليونان واللاتين من أصول:
1- إبعاد العقل عن كل نشاط له علاقة بالفن إبداعا وتذوقا.
2- تقديس الحرية الفردية: لتنطلق العبقرية البشرية على سجيتها دون ضابط لها سوى هدي السليقة والإحساس الطبيعي للفرد.
3- تمجيد العاطفة والخيال :جاءت الرومانسية لتشيد بأدب العاطفة والحزن والألم والخيال والتمرد الوجداني، والفرار من الواقع، والتخلص من صرامة العقل.
4- العودة إلى الأصول: وهي عندهم الأغاني و الأشعار الشعبية وألوان الفلكلور المحلية بكل ما تحمله من بساطة و طيبة؛ وعفوية؛ وسذاجة وبراءة ؛ وطهر ونقاء.
5- تقديس الطبيعة لدى الرومانسيين كل ما هو طبيعي حقيقي وجميل وطاهر وسعادة الإنسان في الفرار إلى أحضان الطبيعة و منجاتها والتغني بجمالها وكرمها.
6- عودة الشعر الغنائي الوجداني الحر الذي يعبر عن شخصية صاحبه وأحاسيسه ومشاعره.
7- الاهتمام بالمواضيع المستمدة من معاناة لطبقات الضعيفة والمهمشة وتحسس آلامها والتعبير عن آمالها وتطلعاتها.
8- بساطة اللغة: الابتعاد عن اللغة المستمدة من المعاجم والكتب القديمة والتراكيب المصنوعة ؛ والجنوح إلى اللغة البسيطة المستمدة من حياة الناس اليومية والمتداولة بينهم؛ الواضحة المفهومة و الخالية من التكلف.
ومن كبار شعراء لرومانسية فيكتور هيجو، والفريد دي موسيه، ولا مارتين، وورد زوورث، وكولردج، وبايرون، وشيلي Shelley، وكيتس.
هذه هي الرومانسية التي سيطرت على الآداب الأوروبية ردحا من الزمن، وكان لابد لها أن تنهار وتسقط في خضم المذاهب الناشئة كما حدث ـ تماماً ـ للكلاسيكية.
ومن أقطاب المذهب الرومانسي في انجلترا وردز ورث؛ ووكولوريدج و كيتس وبايرون وشيلي وفي ألمانيا الإخوة جريم Grimm ؛ وجون بول ريختر ،وجوتة goeuth وشيلر؛ في فرنسا شاتوبريان ؛ وفيكتور هيجو ولامارتين .
وقد استمرت الرومانسية في أوروبا؛ هي الإطار والموجه والطابع الغالب على الإنتاج الفني عموما والأدبي على وجه الخصوص؛ طوال النصف الأول من القرن لتاسع عشر حتى سنة 1843م التاريخ الذي بدأت تظهر فيه الميول نحو مذهب جديد هو المذهب الواقعي.
الرومانسية في الأدب العربي الحديث
ترك المذهب الرومانسي آثارا عميقة في الأدب العربي الحديث ، ولهذا الـتأثير سببان هما:
أ-الحاجة الى التجديد والتي فرضت نفسها بقوة على الحياة السياسية والفكرية
والأدبية بين الحربين العالميتين.
ب- كون المذهب الرومانسي كان يشكل الملاذ الوحيد الذي وجد فيه الشعراء والأدباء آنذاك إطارا يعبرون من خلاله عما يضطرب في صدورهم ويختلج في جوانحهم من رغبة في دفع مظالم الاستعمار والاستبداد والثورة على القهر والحرمان ؛ و ألتوق إلى الحرية في عالم يسوده العدل والمساواة.
ظهور الرومانسية في الأدب العربي : دخلت الرومانسية إلى الأدب العربي على شكل مذهب نقدي نظري بفضل كتابين نقديين أولهما أصدره عباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني سنة 1921م تحت عنوان "الديوان" والكتاب الثاني أصدره ميخائيل نعيمة تحت عنوان " الغربال" سنة 1922م .
ثم تأسست جمعيات ومدارس للأدباء والمبدعين في ظل المذهب الرومانسي أهمها-:
الرابطة القلمية (1920-1931 م): تأسست بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ومن أشهر أعضائها الشاعر الكاتب جبران خليل جبران ؛ والأديب الناقد ميخائيل نعيمة؛ إلى جانب عدة شعراء آخرين في المهجر وقد عرف أنتاج أعضائها بالأدب المهجري.
مدرسة الديوان، (1921م) تأسست بمصر ممثلة في زعمائها الثلاثة: عباس محمود العقاد، وعبد القادر المازني ، وعبدا لرحمن شكري وهي مدرسة قامت على الجمع بين النقد النظري والإبداع الفني وقد بث أعضاؤها روحا جديدة في الشعر العربي متمثلين الأدب الرومانسي الانجليزي .
ورغم اتفاق المدرستين من حيث الجوهر في الدعوة إلى التجديد إلا أن بينهما فوارق أبرزها أن المهجريين يبالغون في ذكر ا لطبيعة والدعوة إلى الاندماج فيها ويغالون في ذكر الأوطان بينما يتساهلون في الدقة اللغوية ولا يتحرون في مراعاة القواعد النحوية والصرفية بينما تركز مدرسة الديوان على القهر الذي يرزح تحته المواطن العربي في وطنه والمسلط عليه من قبل الأنظمة الاستبدادية والاستعمار الغربي والعادات المتحجرة.
ومدرسة أبولو ، أو جمعية أبوللو للشعر،. (1932م).
أسسها كل من أحمد زكي ، وأحمد شوقي الذي تولى رئاستها ؛ وخليل مطران والمشهور أن هذه الجماعة ضمت تحت لوائها اتجاهات مختلفة مع غلبة الطابع الرومانسي كما أن أعضاءها والمنتمين إليها كانوا من أقطار عربية مختلفة.
وقد نصبت من نفسها مدافعا عن الطبقات الفقيرة والمسحوقة والمهمشة، فحاربت الظلم الفردي والاجتماعي وتصدت للاستعمار الخارجي وحرضت الشعوب على الثورة في وجهه و محاربته ودفعه بكل السبل و الوسائل كما دعت إلى التصدي للاستبداد والفساد السياسي في الداخل وحثت على العدل في إتاحة الفرص أمام الجميع دون تمييز عرقـــــي أو طبقي.
ومن الفنون و الأنواع الأدبية التي اتخذتها الرومانسية العربية قنوات للتعبير: القصة و الرواية ويمثلها جبران خليل جبران ، ومصطفى لطفى المنفلوطي، ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس؛ وعبد الحليم عبد الله. والشعر الغنائي الوجداني وخير من مثله من شعر المهجر شعراء الرابطة القلمية في نيويورك وأشعار جماعة أبوللو في مصر وأشعار أبي القاسم الشابي بينما حمل مفدي زكريا لواء الرومانسية الثورية بكل جدارة.
وممن اصطبغ شعؤه بالصبغة الرومانسية في مصر خليل مطران، و الدكتور إبراهيم ناجي، صاحب دواوين: الطائر الجريح، وليالي القاهرة، ووراء الغمام، وعلي محمود طه في الملاح التائه، وصالح جودت، ، ومن شعراء هذا المذهب في الشام عمر أبو ريشة، وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى