1 ميناء "حاضرة دكالة" يتوخى جعل الجديدة محطة بحرية تجارية دولية الأحد يناير 29, 2012 10:28 pm
admin
Admin
أشرف الملك محمد السادس، السبت 28 يناير الجاري بالجديدة، على تدشين مشروع التهيئة الجديدة لميناء الصيد بالمدينة الذي رصدت له اعتمادات إجمالية قيمتها 60 مليون درهم.
ويكرس الميناء الجديد لـ"حاضرة دكالة"، في حلته الحديثة، انفتاح مدينة الجديدة على البحر في كنف المحيط الأطلسي، كما يعزز البنيات التحتية المينائية بالإقليم وجهة دكالة- عبدة ككل وسعي المدينة إلى أن تصبح محطة بحرية تجارية، ليس فقط على الصعيد الوطني بل وأيضا على الصعيد الأوروبي.
ويندرج هذا الميناء البحري، الذي أعيدت تهيئته وهيكلته، في سياق مجموعة من المشاريع التنموية المهيكلة التي تروم الرفع من المردودية الاقتصادية للإقليم.
ويهدف الميناء بالأساس إلى دعم الصيد التقليدي وتحسين شروط اشتغال الصيادين وضمان جودة المنتوج، إلى جانب المساهمة في تنمية وإعادة هيكلة القطاع من خلال خلق قطب مندمج داخل محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
كما يشكل إذا هذا الورش البحري، الذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إعادة هيكلته في 15 دجنبر سنة 2008، لبنة أخرى في تهيئة الواجهة البحرية للإقليم، وفي النهوض بقطاع الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به بهذه المنطقة، الذي يكتسي أهمية بالغة في الاقتصاد الجهوي والوطني، ويعتبر من بين المحاور الأساسية في التنمية الاقتصادية للجهة برقم معاملات يزيد عن 83 مليون درهم، أي أزيد من 6 في المائة على الصعيد الوطني.
ومما يجعل هذا الميناء الجديد، الذي شيد على الواجهة الشرقية لرأس "مزكان" أمام القلعة البرتغالية، يكتسي أهمية خاصة هو توفر المدينة ومحيطها على مجموعة من المؤهلات، منها الموقع الجغرافي في ملتقى شبكة طرقية مهمة تعد من أطول الشبكات على الصعيد الوطني إضافة إلى الطريق السيار، والتي تمكنها من الاضطلاع بدور هام في تنمية قطاع الصيد البحري والاقتصاد الجهوي، وتساهم في انفتاحه وربط مراكز الإنتاج بمراكز التسويق والاستهلاك.
كما أن مرفأ "حاضرة دكالة" بحلته الجديدة يجسد العناية الموصولة التي ما فتىء جلالة الملك يوليها للعاملين بقطاع الصيد البحري، والأولوية التي أضحت تمنح له، لاسيما بإقليم الجديدة سعيا إلى جعله أكثر حيوية ودينامية، وبالتالي الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، فضلا عن أن هذه المنشأة أضحت ، بعد إعادة هيكلتها، قادرة على استيعاب أعداد هامة من اليد العاملة المحلية وغير المحلية، التي وُفرت لها كل الظروف الملائمة للاستفادة من الدائرة البحرية المهمة التي يتوفر عليها الإقليم.
وستساهم عمليات التهيئة الجديدة لميناء "حاضرة دكالة"، الذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 60 مليون درهم، في تحسين ظروف اشتغال البحارة الصيادين الذين يبلغ عددهم نحو 2100 صيادا يزاولون نشاطهم سواء في إطار الصيد التقليدي أو الساحلي، وكذا تطوير ورفع عائدات ومداخيل الجماعة المحلية وضمان انفتاح الميناء على محيطه.
وسيمكن المشروع الجديد، الذي تم إنجازه على مساحة خمسة هكتارات، ميناء الجديدة من التوفر على باحة لبيع السمك مجهزة بغرفة للتبريد، تستجيب لمعايير الصحة والسلامة المعتمدة على الصعيد الدولي، وكذا تجهيزات تتيح للبحارة الصيادين تثمين والحفاظ على منتوجهم في أفضل الظروف.
كما شملت أشغال تهيئة الميناء بناء 40 مستودعا للعاملين في مجال الصيد الساحلي، و198 مستودعا للصيادين التقليديين، ووحدة للتكوين ووحدة طبية ومركزا للأمن وقاعة لقيادة الميناء ومستودعا للمتلاشيات وآخر للصناديق البلاستيكية ومطعمين وقاعة للصلاة، كما همت عملية التهيئة منطقة مخصصة لإدارات الوكالة الوطنية للموانئ والمكتب الوطني للصيد وقطاع الصيد البحري.