1 هكذا شائت الأقدار الخميس مارس 01, 2012 3:26 am
mostafa
عضو فعال
يا لك من قبرة بمعمر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري
قد رحل الصياد عنك فابشري
ورفع الفخ فماذا تحذري
لا بد من صيدك يوماً فاصبري
طرفة ابن العبد في سن الثامنة !
كنا في أيام الصبي ،كشاعرنا صاحب المعلقات، نصطاد كل ما يدرج ، كل ما يزحف وكل ما هو يطير سامحانا الله .
ولنكتشف طريقة الصيد.مرة ،وبعد القيلولة، نصبنا فَخُنا (والطعم هي دَرْيَة ) في منخفض ثم تسلقنا إلى ربوة.بدأنا عملية "التحويز" وكانت المحوزة هي قبرة (وبلهجتنا هي قُبَرَه قاف عجمية) نقترب منها بعشرين متر ثم نصفر وتدرج القبرة وتلتوي ونصحح الإتجاه ومن هنا إلى هناك إلى أن أوصلناها على بعد متر أو أقل من الهدف.وكأنها تتلاعب بأعصابنا تلتفت يمينا وتلتفت شمالا، تنظر إلى الوراء وأبت أن تذهب من حيث نريد.وقلوبنا تضرب في صدورنا ضرب حافر الخيل في الطريق .أخيرا رأت القنبرة الدَرْيَة وقصدتها(وَعْدَتْها) وإذى بطير صغير بشكل "بو فَسِوْ" يخرج من شجرة الصبار ثم يقرضها وينقرها .فرت القنبرة مرضية الوالدين ووقعت الواعة على صاحبنا مسخوط الوالدين "بو فَسِوْ" الزَرْبان على عُمْره .وهكذا شائت الأقدار أن تبشر القبرة وأن نرفع فخنا عنها.