دكالة الغرب
أول القصة أنها عائلية فجدي من أمي رحمه الله وأسمها قاسم ولد الحبيب مولود بالغرب وأتى لأسباب عائلية لدكالة.وكنت أعلم أنه من دكالة الغرب وكانت وما زالت العلاقة العائلية مستمرة وأخوالي وخالتى وأختي يزورون أهلنا هناك.وهم يستوطنون عن قرب من سيدي بوسلام وبالضبط عن بعد ثمانية كيلومترات شرق محطة الإستراحة لطريق السريع التي تربط الرباط بطنجة.
لم أكتثر الأمر ظننت أن الأمرهامشي يتعلق بمائة فرد.فلما عثرت عن هذه الوتيقة، أدركت أنه أكثر من ذلك وأن وجود دكالة في الغرب قوي وأن الشراردة ودكالة ربما هم قبيلة واحدة.
الوتيقة تقول و بكل وضوح ، وكاتبها شاهد عيان، أنه أولاد سْبَيْطَة، وموطنهم الحالي يقع ما بين أولاد يَخْلَفْ وخميس الزمامرة ،هم عرب رحالة ويسكنون الخيام ورعاة الغنم حتى سنة 1920
وكذلك الغربية والوالدية ويسميهم الكاتب بالخيام السود
وفي الموضوع التالي سنطرح السؤال هل كل عرب دكالة رُحَل٠
وها هي الوتيقة
بعد إستعراض الموضوع رأيت ان الوتيقة مؤكولة من الهامش اليسري وفي السطر الخامس نقرأ٪
"وهكذا في الغرب نجد الدكاليون وبعكس ذلك نجد...."
J. Goulven Annales de Géographie Année 1920 Volume 29 Numéro 158 pp. 127-138[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخي المصطفى حياك الله على هذا الموضوع الذي بحثت فيه منذ مدة قريبة، و نفس المقال عن دكالة عندي بصيغته الكاملة و هو مكون من 11 صفحة للسيد J.Goulven نائب رئيس مكتب المصالح المدنية لسلطة الحماية.
و قد شمل التقرير حديثاً عن البدو الرحل و قال أن ساكنة دكالة كلها عبارة عن نصف رحل، بمعنى أنهم كانوا يتنقلون بماشيتهم و في نفس الوقت يزرعون الأرض، و قد وصف محال سكناهم كما هو مكتوب في الوثيقة التي عرضتها أخي الفاضل. و ذلك غير مقتصر على أولاد سبيطة و الفروع التي تم ذكرها. فإدموند دوتي ذكر أنه أثناء مقامه بالجديدة لاحظ كثرة الخيام السوداء، و هذا في مجال أولاد بوعزيز، ثم إن الإختلاف لوحظ بين كل دكالة وكل عبدة إذ أن بعض المؤرخين قالوا أن عبدة تسكن المداشر و لا تسكن الخيام كدكالة، و الخيام كانت تصنع من جلد الماعز و الإبل.
أما عن علاقة الشراردة بدكالة فقد جاء أخي الكريم في كتاب الإستقصا أن الشراردة يرجعون إلى بني معقل، في حين أن عرب دكالة يرجعون إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة. فهم ليسواْ قبيلة واحدة و دكالة ليست قبيلة و إنما منطقة تجمع عددا من القبائل الهلالية مختلفة التفرعات و فيها أيضا بعض من المعقل كذلك.

مع إضافة تكون هامة أن هذا الترحال المذكور كان يتم في حدود القبيلة و لا يتجاوزها. و قيل أن القبائل كانت تضع حجراً يسمى "الحدادة" في حدود القبائل و يتم التعاهد بين أفرادها على عدم إختراق هذه الحدود.

الى الأخ عبد العزيز ، تحية عربية طيبة أما بعد
أشكرك عن ملاحظاتك الصائبة ومتابعتك ٠إني أعلم بطبع الحال ان دكالة قبائل ولم أريد ذكر قبيلة معينة كما أعلم إسم المكان في الغرب ٠أما بما يخص الشراردة فكنت أظن أنهم هلاليون وأن بني أحسن هم من معقل وشكرا على التنبيه.رأيت في إحدى حلقات" الخيط الأبيض" أن إمرأة من قرب مدينة العرائش لها لكنة أو شيأ ما من الحسنية رغم أن كل كلامها هلالي٠وها أنا حائر من أمري ، سأتابع الموضوع لأعرف كيف هؤلاء وصلوا إلى الغرب٠ والسلام

تحية عربية طيبة ابن عمي مصطفى
إليك هذا النص من الإستقصا بخصوص الشراردة:" هؤلاء الشراردة أصلهم من عرب معقل من الصحراء وهم طوائف، زرارة والشبانات وهم الخلص منهم ويضاف لهم بعض أولاد دليم وتكنة وذوو بلال وغيرهم، وكانت منازلهم في دولة السلطان الأعظم سيدي محمد بن عبد الله غربي مراكش على بعد يوم منها فنشأ فيهم الشيخ أبو العباس الشرادي من أهل الصلاح زمن أصحاب الشيخ سيدي أحمد بن ناصر الدرعي فاعتقدوه وربما ناله بعض الإحسان من السلطان المذكور، ثم نشأ ابنه السيد أبي محمد بن أبي العباس فجرى مجرى أبيه وبنى الزاوية المنسوبة إليهم واعتقده قومه أيضا بل وغيرهم، فقد ذكر صاحب نشر المثاني، أن السيد محمدا هذا لما قدم من الحج سنة سبع وسبعين ومائة وألف، اجتاز بمدينة فاس فاجتمع عليه ناس منها وتلمذوا له وبنوا له زاوية بدرب الدرج من عدوة الأندلس وأثنى عليه وعلى أبيه، ثم جاء ابنه المهدي بن محمد فسلك ذلك المسلك أيضا ونشأ في دولة السلطان المولى سليمان العلوي رحمه الله، واتخذ شيئا من كتب العلم من غير أن يكون له فيه يد تعتبر ثم تظاهر بمعرفة السيميا والحدثان فازداد ناموسه وتمكن من جهلة قومه وربما نمى شيء من أمره إلى السلطان، فتغافل عنه ثم لما قدم السلطان رحمه الله مراكش هذه المرة، وجد أمره قد زاد واستفحل وكان الشراردة يومئذ قد حسنت حالهم فأثروا وكثروا وكان السلطان قد ولى عليهم رجلا منهم اسمه قاسم الشرادي."
و نص آخر من نفس المصدر أنه رآى بخط الوزير ابن إدريس – وزير السلطان مولاي سليمان العلوي - في بعض مكاتيبه ما نصه: "واعلم أن الله سبحانه قد فتح علينا الزاوية الشرادية وأهلك أهلها الظالمين ولم تبق لهم باقية ولا زالت العساكر مقيمة على هدمها وتخريبها وقد قبض منهم على أكثر من ستمائة رجل وربحت الناس بما وجدت فيها من الأثاث والذخائر والأنعام، ثم إن السلطان فرق مساجين الشراردة فسجن بعضهم برباط الفتح وبعضهم بمكناسة وبعضهم بفاس ثم بعد مضي نحو السنة سرحهم ونقلهم إلى بسيط آزغار {وهو سهل الغرب حاليا} وجمع إخوانهم من القبائل فضمهم إليهم ولازالوا موطنين به إلى الآن. انتهى
وقد حصل ذلك بسبب تمرد أهل قبيلة الشراردة على المخزن وتسلط مشايخ زاويتها على الرعية عندما كانوا في مواطنهم الأولى بحوز مراكش بزاويتهم التي كانت شهيرة بقوة نفوذها، وكان ذلك سنة 1244 هـ"

و أضيف أن أحد الإخوة من موريطانيا و هو من الباحثين في نسب بني معقل قال لي في أحد الحوارات أن بني حسن لم يثبت انتماؤهم لعرب معقل و لعلي استفسر منه قريباً عن سبب ذلك بإذن الله.

أخي عبد العزيز أشكرك عن شرحك لموضوعنا وقد كتبتَ "إليك هذا النص من الإستقصا بخصوص الشراردة:" هؤلاء الشراردة أصلهم من عرب معقل من الصحراء وهم طوائف،*** زرارة ***والشبانات وهم الخلص منهم ويضاف لهم بعض أولاد دليم وتكنة وذوو بلال وغيرهم".
ودكالة الغرب والجهة التي أعرفها ينحدرون من دوار "الغْرايْسْ" ويسمى (إسم حديث) أيضا دوار سيدي مْحمّد الرڨراڨي وقبيلتهم هي "أولاد بوزرارة".وفي نظرك هل *** زرارة *** وأولاد بو زرارة هم نفس القبيلة؟
وللتذكير فأولاد بو زرارة هم من كبارقبائل دكالة وتبتدأ من سيدي سماعيل إلى سيدي بنور وتمتد جنوبا حول طريق مراكش وأيضا حول طريق آسفى ،وطريق العونات.يوجد كذلك في المنطقة، والي أو سيد، يسما ب "سيدي بوزرار أو زرار".
كيف نربط بين هؤلاء أن صحَّ الربط ؟
تحية عربية طيبة.

تحية عربية طيبة أخي المصطفى
هذه القبيلة المعقلية المسماة زرارة و لعل نطقها الصحيح هو زيرارة و هو نطق محرف لاسم زرارة العربي ليست قبيلة كبيرة و ليس لها نفس خطوط هجرة أولاد بوزرارة، فهي دائما في صفوف بني معقل مع قبائل أكبر منها لذلك فهما ليستا نفس القبيلة. أولاد بوزرارة قبيلة هلالية و إذا نظرنا في القبائل الهلالية ليست هناك إلا قبيلة واحدة تحمل إسم زرارة هي زرارة بن بن موسى بن قطران بن جماعة بن مسلم بن عقيل بن مِرْداس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ثم يؤكد هذا أن من فروعها أولاد مسلم و أولاد رحال و أولاد رحال ذكروا في أولاد جماعة المذكور كلهم ذكرهم بن خلدون في تاريخه.

حددت منطقتين في الغرب وهم دكالة قرب مدينة العرائش ثم دكالة قرب سيدي علي التازي التي أشرت إليها.

رأيتهم أخي العزيز في أحد الوثائق الفرنسية لكني لا أتوفر على الكتاب المفصل لهم لندرته الشديدة (فهو غير متوفر حتى في المكتبات المتخصصة في المطبوعات القديمة) أولا ثم ثمنه الغالي ثانيا و إن شاء الله أنتهي باقتنائه حتى نعلم من هم هؤلاء الدكاليون و إلى أي الفصائل ينتسبون