1 آل الأسد: عشيرة مستحوذة الإثنين أبريل 23, 2012 7:16 am
admin
Admin
حول بشار الأسد، الرئيس الدكتاتور تلتف عائلة بأكملها تستحوذ بيد من حديد على اقتصاد و جهاز الدولة السورية.
هل الذي يقود سوريا، رجل، أسرة، طائفة، عشيرة أم طبقة؟ كل هذا صحيح و خطأ
في نفس الوقت: فإذا أخذنا كل عنصر من هذه العناصر بمفرده لوجدناه غير كاف
لتفسير هيمنة بشار الأسد على بلاده رغم سنة كاملة من المظاهرات و العقوبات.
فبشار قد ورث، عقب رحيل والده في يونيه 2000 ،جهاز سلطة استثنائي شيده
حافظ الأسد بأناة و صبر خلال ثلاثة عقود تقريبا: هذا المزيج من المصالح
العائلية و التبعية القبلية و المصالح الاقتصادية و التأطير الأمني و
الحزبي، هو إنجازه الوحيد. و قد أضاف بشار لمسته الشخصية بتهميشه لحزب
البعث و قادته لفائدة رجال أعمال بثراء و شهية لامحدودين.
فربما شكل غياب واحد من الوسائل النادرة للترقية الاجتماعية و السياسية
(الحزب) واحدا من الأسباب العميقة للانتفاضة التي تهز سوريا منذ مارس 2011
.فبالإضافة إلى الحرية، يطالب المتظاهرون في الشارع بحد أدنى من الكرامة
،في مواجهة أجهزة أمنية تراقب حياتهم في أدق تفاصيلها ، و كذا يطالب الذين
لا يملكون شيئا بكرامة أمام لهم كل شئ و يريدون المزيد.
و أمام هذا التحدي الكبير،رجع نظام الأسد إلى الأسس،العائلة أولا ثم طائفة
العلويين- الطائفة التي تنتمي لها عائلة الأسد و التي تشكل 10 بالمائة من
سكان سوريا فقط ? و هي و إن كانت غير مؤيدة جميعها للنظام فإنها رهينته على
كل حال. و هي طائفة تعمل بشكل كبير في الأجهزة الأمنية منذ عهد الانتداب
الفرنسي على سوريا و زاد حافظ الأسد من شوكتها بالإكثار من هذه الأجهزة و
جعل بعضها يراقب بعضا.
كما أنه من الخاطئ القول بأن النظام لا يرتكز إلا على العلويين.فكثير من
كبار الضباط السنة يعملون بحماس في قمع المظاهرات الحالية، بيد أن النظام
يحيط هؤلاء الضباط ?على سبيل الاحتياط بعلويين ? كما أنه يستقطب من هذه
الطائفة ميليشيا «الشبيبة» و هم مدنيون شرسون يقوم ب»الأعمال القذرة»
للنظام مثل الاغتصابات و المجازر بالأسلحة البيضاء و التعذيب و النهب و
الحرائق....
و برسم شجرة للعائلة يتبين لنا أن ليس جميع عائلة الأسد يتبوأون مناصب سلطة
كما أن السلطة ليست جميعها خاضعة لعائلة الأسد. كما نلاحظ شبكة معقدة من
التحالفات الأمومية داخل عشيرة تضم المئات من الأشخاص...فأبناء رفعت الأسد
مثلا و هم كثر ،يوجدون خارج اللعبة. بل إن النشطاء منهم، يعتبرون معارضين
للنظام.أما عائلة جميل الأسد فقد برزت خصوصا في مجال التهريب و
العصابات،بينما قام آل مخلوف، و هم أخوال بشار الأسد،بالسيطرة على المواقع
الأساسية في الاقتصاد رغم أنه من الصعب معرفة من يملك ماذا ...
وفي الجيش فإن المراكز الرسمية لا تتطابق مع النفوذ الفعلي لأصحابها، وهو
ما يجعل مهمة متابعة المسؤولين الفعليين مهمة عسيرة جدا، وحول هذا الموضوع
تنكب مجموعة عمل دولية مشكلة من 57 دولة توجد في باريس منذ 17 أبريل لدراسة
و تحليل هذا الجهاز.
هل الذي يقود سوريا، رجل، أسرة، طائفة، عشيرة أم طبقة؟ كل هذا صحيح و خطأ
في نفس الوقت: فإذا أخذنا كل عنصر من هذه العناصر بمفرده لوجدناه غير كاف
لتفسير هيمنة بشار الأسد على بلاده رغم سنة كاملة من المظاهرات و العقوبات.
فبشار قد ورث، عقب رحيل والده في يونيه 2000 ،جهاز سلطة استثنائي شيده
حافظ الأسد بأناة و صبر خلال ثلاثة عقود تقريبا: هذا المزيج من المصالح
العائلية و التبعية القبلية و المصالح الاقتصادية و التأطير الأمني و
الحزبي، هو إنجازه الوحيد. و قد أضاف بشار لمسته الشخصية بتهميشه لحزب
البعث و قادته لفائدة رجال أعمال بثراء و شهية لامحدودين.
فربما شكل غياب واحد من الوسائل النادرة للترقية الاجتماعية و السياسية
(الحزب) واحدا من الأسباب العميقة للانتفاضة التي تهز سوريا منذ مارس 2011
.فبالإضافة إلى الحرية، يطالب المتظاهرون في الشارع بحد أدنى من الكرامة
،في مواجهة أجهزة أمنية تراقب حياتهم في أدق تفاصيلها ، و كذا يطالب الذين
لا يملكون شيئا بكرامة أمام لهم كل شئ و يريدون المزيد.
و أمام هذا التحدي الكبير،رجع نظام الأسد إلى الأسس،العائلة أولا ثم طائفة
العلويين- الطائفة التي تنتمي لها عائلة الأسد و التي تشكل 10 بالمائة من
سكان سوريا فقط ? و هي و إن كانت غير مؤيدة جميعها للنظام فإنها رهينته على
كل حال. و هي طائفة تعمل بشكل كبير في الأجهزة الأمنية منذ عهد الانتداب
الفرنسي على سوريا و زاد حافظ الأسد من شوكتها بالإكثار من هذه الأجهزة و
جعل بعضها يراقب بعضا.
كما أنه من الخاطئ القول بأن النظام لا يرتكز إلا على العلويين.فكثير من
كبار الضباط السنة يعملون بحماس في قمع المظاهرات الحالية، بيد أن النظام
يحيط هؤلاء الضباط ?على سبيل الاحتياط بعلويين ? كما أنه يستقطب من هذه
الطائفة ميليشيا «الشبيبة» و هم مدنيون شرسون يقوم ب»الأعمال القذرة»
للنظام مثل الاغتصابات و المجازر بالأسلحة البيضاء و التعذيب و النهب و
الحرائق....
و برسم شجرة للعائلة يتبين لنا أن ليس جميع عائلة الأسد يتبوأون مناصب سلطة
كما أن السلطة ليست جميعها خاضعة لعائلة الأسد. كما نلاحظ شبكة معقدة من
التحالفات الأمومية داخل عشيرة تضم المئات من الأشخاص...فأبناء رفعت الأسد
مثلا و هم كثر ،يوجدون خارج اللعبة. بل إن النشطاء منهم، يعتبرون معارضين
للنظام.أما عائلة جميل الأسد فقد برزت خصوصا في مجال التهريب و
العصابات،بينما قام آل مخلوف، و هم أخوال بشار الأسد،بالسيطرة على المواقع
الأساسية في الاقتصاد رغم أنه من الصعب معرفة من يملك ماذا ...
وفي الجيش فإن المراكز الرسمية لا تتطابق مع النفوذ الفعلي لأصحابها، وهو
ما يجعل مهمة متابعة المسؤولين الفعليين مهمة عسيرة جدا، وحول هذا الموضوع
تنكب مجموعة عمل دولية مشكلة من 57 دولة توجد في باريس منذ 17 أبريل لدراسة
و تحليل هذا الجهاز.