1 مافعله ابطال حزب الله 2006 حزب الله منصورون باذنه تعالى الأحد يناير 03, 2010 4:11 am
doukali
عضو نشيط
مافعله ابطاللبضعة أسابيع ، خلال النزاع العسكري الذي تجلّى من 12 يوليو وحتى 14 أغسطس 2006 ، تحدى مقاتلوا حزب الله Hezbollah قوّة الجيش الإسرائيلي . لقد كان يفترض أن تكون هذه القوة مسحوقة crushed خلال أيام ، وبدل ذلك إكتفى الجيش الإسرائيلي بالإستيلاء على حفنة من القرى في جنوب لبنان، وقتل أكثر من 100 جندي ومدني إسرائيلي. لقد "ربح" حزب الله وإستطاع ببساطة خلال شهر ، أن يفعل ما لم تقدر الجيوش النظامية على فعلة !! حتى قال Timur Gokselوهو ضابط خدم مع جنود حفظ السّلام التّابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان من 1979 إلى 2003 " أنا كنت مندهش لإصرار هذه المجموعات على القتال من القرى".
ويبقى السؤال المهم ، ما هي مفاتيح النجاح keys success لمقاتلي حزب الله ، والتي سهلت لحزب الله ضرب دبابات Merkava ، وأحباط المذهب العسكري الإسرائيلي التقليدي القائم على الإندفاع المدرّع السريع والعميق إلى أرض العدو enemy territory .
معرفة التضاريس المحليّة :
يُعتقد أن لحزب الله أكثر من 1,000 مقاتل فى خطّ المجابهة ، مع ربما 3,000 في الإحتياطي . هم ينسحبون من القرى التى يحاربون منها بشكل منظم ، يستغلون معرفتهم العميقة فى التضاريس المحليّة . بالإضافة لمعرفتهم الشخصية ببعضهم البعض والمنطقة المحيطة . كما يمتلك مقاتلوا حزب الله طائرات بدون طيّار drones أيضا ، للتجسّس على التحركات الميدانية الإسرائيلية .
المخابئ والأنفاق :
من العام 2000 ، طوّر حزب الله مباني تحتية عسكرية سرية في جنوب لبنان ، إشتملت على الأنفاق tunnels ، بالإضافة للكهوف الطبيعية والمخابئ تحت الأرض ، حيث جرى تخزين الأسلحة ، والمقاتلين يمكن أن يعيشوا لفترات طويلة فى هذه المكامن . معظم هذه الأبنية جرى العمل بها في الليل ، في الإمتدادات البعيدة من الحدود. وتحدث الإسرائيليون كثيراً عن مقاتلي حزب الله ، الذين يظهرون بشكل مستمر من المخابئ المجهولة ، ويطلقون النار، وبعد ذلك يختفون ثانية .
القنّاصون :
رماة حزب الله مجهّزون بالبنادق المتقدّمة الحديثة ، ويستطيع رماتهم التمدد والإنتظار لساعات طويلة ، بحيث يقتنصون الجنود الإسرائيليين عندما تسنح لهم الفرصة . مهارة رميهم رائعة جداً . في يوليو 2004 قتل قنّاص sniper من حزب الله رميا بالرصاص ، جنديين إسرائيليين من مدى 500 ياردة .
قنابل الطرقات :
إستخدم مقاتلي حزب الله قنابل برؤوس شحنة مشكلة shaped-charge ، التي تركّز الإنفجار في إتّجاه محدد ، لضرب دروع العربات المدرّعة. ويجرى تفجير هذه الشحنات عن بُعد ، عن طريق الأشعة تحت الحمراء infra-red beam . ويعتقد المراقبين العسكريين بأنّ حزب الله ( ومنذ زمن بعيد ) زرع ألغام ضخمة تحت كلّ الطرق الرئيسة التى تعبر الحدود، ولذلك تفادت الدبابات الإسرائيلية طرق الحدود هذه عند بداية المواجهه .
بقي لنا المفتاح الأخير – والأول بطبيعة الحال – والذي وصفه اللواء المتقاعد الإسرائيلي Eiland Giora عندما قال " لقد كان هذا الطوفان الهائل من الصواريخ ، أحد المفاجآت التكتيكية العظيمة للحرب ، لقد إكتشفنا أن سقف دبابة المعركة الرئيسة 4 Merkava Mk ، كان لقمة سائغة للقذائف الحديثة ثنائية الرؤوس " .
التقرير الروسي عن المواجهه :
أكثر من 30,000 جندي إسرائيليين وبحدود 400 دبابة معركة رئيسية main battle tanks شُغلت مباشرة في المعركة على التربة اللبنانية ، الدبابات كانت من كلّ نماذج الدبابة Merkava . الألوية brigades المدرّعة الستّة التى شاركت بالقتال هي، لواءان ( 7 و847 ) كانتا مجهّزة بنموذج Merkava Mk 2 ( أدخلت الخدمة عام 1983 ) ، ثلاثة ألوية ( 188 و434 و673 ) مع النموذج Merkava Mk 3 ( أدخلت الخدمة عام 1989 ) ، ولواء واحد ( 401 ) مع النموذج الأكثر تقدما 4 Merkava Mk ( أدخلت الخدمة عام 2002 ) . ألوية المشاة السبعة، إثنان (1 و609 ) كانتا مجهّزه بناقلات جنود Achzarit المدرّعة الثقيلة، وهي تحوير عن الدبابات السوفيتية T-55 التى تم الإستيلاء عليها من القوات العربية في حروب 1967 و 1973.
منذ العام 2000، أدار حزب الله الفسحة بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني Litani river وقام بتحصينها بشدة ، والتي تتضمّن عدد كبير من الأنفاق تحت أرضية والتمويه الدقيق . على أية حال ، بالرغم من أن مقاتلي حزب الله إستعملوا هذه التحصينات، إلا أنهم لم يلجؤوا لتكتيكات القتال الموقعي أو الثابت positional warfare ، لكنهم إعتمدوا على العمليات العسكرية المتحركة mobile operations . المقاتلون نُظموا في مجموعات من نحو 20 شخص ( في أغلب الأحيان من خمسة إلى ستّة أفراد ) ، مستندون - وكقاعدة عامة - على منظومات القذائف المضادّة للدبابات anti-tank missile systems . وقد قامت إستراتيجيتهم على أساس التعرّض للوحدات الإسرائيلية المدرعة المتقدّمة tank units ، وإطلاق القذائف المضادّة للدبابات والموجّهة من مدى بعيد جدا ( كل مجموعة من 5-6 أفراد ، يحملون 5-8 قذائف م/ د ) ، ومن ثم تغيّير مواقعهم في أغلب الأحيان ، بإستخدام شبكة الأنفاق والمخابئ bunkers المنتشرة فى المنطقة . مقاتلي حزب الله كانوامدرّبون جيدا ومجهّزون بأفضل المعدات وفق المعايير الغربية.
حزب الله حرص على توفير جهد خاصّ لمواجهة سلاح الدروع الإسرائيلي ، مع عدد ضخم من الأسلحة المضادّة للدبابات، بضمن ذلك السوفيتي المضادّ للدبابات الموجّه Malyutka (AT-3 ) مع قذائف أخرى ( بضمن ذلك النسخ المجازة تصنيعياً ، الإيراني رعد Raad ورعد Raad-2T ذو الرأس الحربي المزدوج tandem warhead ) . ومن الصواريخ التى أستخدمت أيضاً الروسي AT-5 Konkurs ( بضمن ذلك النسخة الإيرانية المجاز تصنيعياً Towsan-1 ) ، الفرنسي ميلان MILAN ، والتاو الأمريكي TOW ( النسخة الإيرانيه Toophan ، ومع رأس حربي مزدوج Toophan-2 ) . كما تم إستخدام مدافع عديمة الإرتداد recoilless guns ( وإن كان على نطاق ضيق ) وقاذفات القنابل RPG-7 السوفيتيه المضادّة للدبابات والمحمولة يدويا .
علاوة على ذلك ، حزب الله إستخدم عدد صغير من الصواريخ الحديثة K115-2 Metis-M ( AT-13) و أنظمة قذائف 9 K 129 Kornet E ( AT-14 ) الموجّهة ليزرياً ، وقاذفات الكتفية الصواريخ RPG-29 Vampir المضادّة للدبابات ، وقد سُلمت هذه من قبل روسيا إلى سوريا في العامين 1998 - 1999 . الأنظمة الثلاثة الأخيرة ، إخترقت الدروع الإسرائيلية بشكل لا يدع مجالاً للشك ، وذلك بتأثير رؤوسهم الحربية الترادفية tandem والخارقة نوع HEAT . النظام Metis M له مدى بحدود 1500 متر ، ومسلّح بقذائف موجّه نوع 9M131 تزن 13.8 كيلوغراما بتوجيه سلكي wire-guidance . أما الأثقل Kornet E فهو يُطلق قذيفة 9 M 133 موجّهة بالليزر ، تزن 29 كيلوغراما لمدى أقصى يبلغ 5500 متر . كلا النظامين طورا بمكتب تصميم الآلات " تولا " Tula . أما بالنسبة للقاذفة Vampir RPG-29 المحموله يدويا والمضادّة للدبابات ، فهي إحدى آخر منتجات شركة بازلت Basalt التى مقرّها في موسكو . يزن القاذف 11.5 كيلوغرام ، ويطلق قنابل تعمل بالدفع الصاروخي من سبطانة متداخلة telescopic pipe ، تزن القذيفة 6.2 كيلوغراما ، والمدى يبلغ بحدود 500 متر .
دفاعات حزب الله نظّمت فى مجملها حول هذه الأسلحة المضادّة للدبابات ، والتي إستعملت بأعداد كبيرة . وطبقا للتخمينات الإسرائيلية ، المقاتلون إطلقوا أكثر من 500 قذيفة موجّهة مضادّة للدبابات ، في يوليو لوحده ، وحوالي 1000 قذيفة خلال مراحل النزاع التالية . علاوة على ذلك ، القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات إستعملت ليست فقط ضدّ الأهداف المدرّعة ، لكن أيضا ضدّ المشاة الإسرائيلي ( تشير صحيفة " يدعوتأحرنوت " أن معظم الجنود الإسرائيليون الذين قتلوا فى المواجهات اللبنانية وعددهم 68جندى ، كان بسبب الصواريخ المضادة للدروع ) . لقد حرص المقاتلون عموما على أن يستخدموا أسلحتهم من المدى الأقصى المحتمل maximum possible range . وبسبب الطبيعة الجبلية لتضاريس تلك المناطق ، فإن الإشتباكات engagements كانت على الأغلب من مسافات دون 3000 م ، حيث كَمِنت فرق حزب الله فى مخابيء مموهة ، كما قامت بزرع المتفجرات الكبيرة فى الطرق المعروفة . وعندما تنفجر دبابة إسرائيلية ، فإن مقاتلي حزب الله يبادرون إلى إطلاق قذائف الهاون mortar shells على المنطقة الخلفية للدبابة المصابة ، لقطع الطريق ومنع التعزيزات وفرق الإنقاذ من الوصول ، كما يتم إطلاق قذائف RPG على الدبابة المستهدفة بعد تطويقها ، خصوصاً تجاه المناطق الأقل تدريعاً فى الدبابة .
طبقا للمصادر الإسرائيلية المختلفة والمصادر الغربية ، أثناء فصول المعركة في لبنان، فإنه ما بين 46 - 50 دبابة معركة Merkava ( من أصل 400 نُشرت) و 14 ناقلة جنود APC كانت قد ضربت بأسلحة مضادّة للدبابات ( 90 % من الضربات كانت برؤوس حربية مترادفة tandem ) من ضمن تلك الحوادث ، فإن عدد 22 دبابة Merkava و 5 عربات ناقلة جنود APC قد تم التأكد من إختراق تدريعها penetrated . كما كان هناك عدد 6 دبابات Merkava ، وعلى الأقل عربة واحده APC ، دُمرت بألغام الطرق IDE ، التي بلغ وزن متفجرات بعضها ، مائة كيلوغرام (بعض الدبابات الإسرائيلية كانت مجهّزة بصفائح plates حماية على منطقة البطن ، للحماية من الألغام الثقيلة heavy mines وقنابل الطرق ) .
تلك الدبابات التي ضربت بأسلحة مضادّة للدبابات ، كان منها 18 دبابة للنسخة الأحدث Merkava Mk 4 ، من اللواء المدرّع 401 ( يدعي الإسرائيليون أن مقاتلي حزب الله خصصوا أكثر أسلحتهم تطوراً لمواجهة هذه الدبابة المتقدمة ) ، وستّة من هذه إخترقت دروعها . ثلاثة وعشرون من أفراد طاقم الدبابات قتلوا ، بالإضافة إلى خمسة من أطقم APC قتلوا . ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أن عدد كبير من قذائف RPG المضادّة للدبابات قد ضربت الدبابات ، لكن في أكثر الحالات ، لم تتسبب هذه إلا بقليل من الضرر ( هم تحدثوا عن أحد دبابات Merkava Mk 4 التى نجت من 23 ضربة من قذائف موجّهة مضادّة للدبابات قبل أن تعطل disabled أخيرا ، حيث تبين بعد الفحص إختراق دروعها ) .
جميع إختراقات الدروع للدبابة Merkava ، وطبقا للبيانات الإسرائيلية ، تحققت من قبل القذائف المضادّة للدبابات Konkurs و Metis M والصاروخ الموجّهة Kornet E ، والقاذفات التي تعمل بالدفع الصاروخي RPG-29 . وبعملية حسابية بسيطة ، فإن العدد 22 من أصل 50 دبابة إخترقت دروعها ، فإن هذا يعني نسبة إختراق 44 % ( منها 33 % للدبابة Merkava Mk 4 ) . طبقا لإحصائيات الجيش الإسرائيلي، نسبة الإختراق للدبابات أثناء حرب لبنان 1982 كانت 47 % ، وأثناء حرب 1973 بلغت هذه النسبة 60 % . نسبة إصابات الطاقم كانت أعلى بكثير أيضا في 2006 ، وبلغت 0.5 فرد من طاقم كلّ دبابة متضرّرة ، بينما النسبة لكلّ دبابة متضررة damaged في حرب 1973 ، بلغت فرد واحد من كل طاقم كامل للدبابة .
عدد خسائر الدبابة التى لا يمكن إستردادها irrecoverable من بين تلك المتضرّرة ، وطبقا للمصادر الإسرائيلية الأخيرة ، كان خمسة دبابات ، من هذا الرقم إثنان (واحدة Merkava Mk 2 ، وواحدة Mk 4 ) دُمرت بألغام الطرق IDE ( في حالة واحدة ، دبابة Merkava ضُربت بمثل هذه المتفجرات منطقة البطن الثقيلة للدبابة ، وقتل أحد أفراد الطاقم وجرح الستّة الباقين ) وثلاث دبابات أحرقت بالكامل بعد ضربات القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات . هذا يؤكد على درجة الحماية العالية التى توفرت للدبابات Merkava Mk 4 ، والتي أمكن فقط تُدميرها بواسطة الأسلحة المضادّة للدبابات الحديثة ، ذات الرؤوس الحربية المزدوجة القويّة tandem HEAT warheads .
لقد أكدت هذه الحرب ، التوجه الروسي نحو التأكيد أهمية الدرع "التقليدي" الثقيل ، المتزامن مع ألواح من الدروع التفاعلية المتفجّرة reactive armour ، وعموماً الإسرائيليون قرّروا مواصلة إنتاج دبابات المعركة الرئيسية Merkava Mk 4 .
وهكذا، أثبتت الحرب في لبنان ، النظرة السوفيتية والروسية المتشددة ( تم التأكيد عليها في السبعينات من القرن الماضي ) على أهمية تطوير الحماية لدبابات المعركة الرئيسية ، حيث تبين أن مستويات التقنية العالية للدروع المركبة الحديثة ، لا تستطيع مقاومة الرؤوس الحديثة للقذائف المضادة للدبابات ، وكان لا بد من البحث عن حل تقني لهذه المعضلة . وهكذا وفي الثمانينات ، طور الإتحاد السّوفيتي أنظمة الحماية السلبية الشاملة ، الأول يُدعى Shtora والثاني Drozd ، والحديث منها يُدعى ARENA والذي لا يزال فعال حتى اليوم . الإسرائيليون والغرب الآن فقط قرروا اللحاق بروسيا .
لقد عارضت روسيا الرفض الغربي للدروع التفاعلية ، والذي نعته الغرب "غير ضروري" وواصلت تطوير دروعها الخاصة ، ووازنت ترتيب التدريع ، بضمن ذلك الحماية الداخلية القابلة للفصل والعزل ( ربما يُقصد بذلك الدبابة الحديثة Black Eagle ) . لقد أثبت النزاع اللبناني فى العام 2006 والحرب في العراق مرة أخرى ، أن الإدعاءات بزوال دبابة المعركة الرئيسية ، هي إدعاءات سخيفة . وأن دبابة المعركة الرئيسية MBT الحديثة ، بدروعها الثقيلة القوية ، ووزنها المقاتل الكبير ، ستستمر لمزيد من الوقت ، كأساس ورأس حربة للقوات الأرضيه core of the land forces .
أما بالنسبة إلى التطبيق التكتيكي لإستخدام القوات المدرعة ، فمن الواضح أنّ الإسرائيليون إستعملوا دباباتهم في التشكيلات الصغيرة تقريبا ، وبشكل خاص لتقديم الدعم المباشر لمجموعات المشاة . هو كان بالضبط هذا المشاة المجهّز والمتدرّب جيداً ، والذي لعب الدور الحاسم في المعركة . وحين حاول الإسرائيليون إستعمال قوّاتهم المدرعة للتوصّل إلى تحقيق إنجاز ، بدون دعم وإستطلاع مشاة infantry support ، فإن ذلك أدى إلى خسائر حتميه جسيمة لحقت بهم ، كما حدث لقوات اللواء 401 المدرّع الإسرائيلي في منطقة Vadi Saluki في 9 أغسطس . لقد تقدمت كتيبة دبابات هذا اللواء ، مواصلة عملها بدون دعم المشاة ، وفجأة سقطت فى كمين لنيران القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات fire trap (في الغالب Kornet E، طبقا للمصادر الإسرائيلية )، فتم خُسران وتضرر أحد عشر دبابة Mk 4 Merkava ، و قُتل ثمانية من أطقمها ، بضمن ذلك قائد الكتيبة . وإخترقت بعض الرؤوس الحربية القوس الأمامي للدبابات frontal arc ، حيث التدريع الأثقل . ومع ذلك حرص مقاتلوا حزب الله على توجيه قذائفهم نحو الجوانب sides ، والمؤخّرة rear . ( يؤكد الإسرائيليون أنهم ولحاجة الدبابات كثيرا لدعم وحدات المشاة بالنار المباشرة الثقيلة ، فقد إضطروا لإستخدام أنواع مختلفة من الذخيرة ، خصوصا APAM المضادة للأفراد anti-personnel ، والتى طوّرت من قبل شركة IMI ، وأطلقت عدّة مئات من هذه المقذوفات أثناء الحرب من مدافع Merkava 2 المجهّزه بالمدفع 105 مليمتر ، حيث أن هذه القذائف مملوءة بعدد 5,000 كرة فولاذية . فى حين إستخدمت الدبابات Merkava 3 و Merkava 4 ، قذائف Flechette المتشظية المضادة للأفراد لنفس الغرض ) .
لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك ، أن القوّات المدرعة الإسرائيلية ، كانت بشكل واضح ، غير مستعدة جيداً للعمل ومواجهة الأسلحة الحديثة المضادّة للدبابات . كما تبين وبشكل واضح أيضا ، أن وحدات الإحتياط المدرّعة ، لم تكن مهيأة بشكل كافي، لإستعمال وسائل الإجراآت المضادة countermeasures ( ستائر دخان smoke screens ، نيران مباشرة للتشويش وإرباك موجهي الصواريخ ، الخ ) ، وبعد الحرب ألقى بعض ضبّاط التشكيلات المسلحة باللوم على السلطات بسبب رفضهم تمويل تركيب نظام الدفاع السلبي Trophy المضاد للصواريخ ، على الدبابات الإسرائيلية وذكروا " أنّ الجنود الإسرائيليون كانوا يدفعون الثمن بأرواحهم " .
حزب الله 2006 حزب الله منصورون باذنه تعالى
ويبقى السؤال المهم ، ما هي مفاتيح النجاح keys success لمقاتلي حزب الله ، والتي سهلت لحزب الله ضرب دبابات Merkava ، وأحباط المذهب العسكري الإسرائيلي التقليدي القائم على الإندفاع المدرّع السريع والعميق إلى أرض العدو enemy territory .
معرفة التضاريس المحليّة :
يُعتقد أن لحزب الله أكثر من 1,000 مقاتل فى خطّ المجابهة ، مع ربما 3,000 في الإحتياطي . هم ينسحبون من القرى التى يحاربون منها بشكل منظم ، يستغلون معرفتهم العميقة فى التضاريس المحليّة . بالإضافة لمعرفتهم الشخصية ببعضهم البعض والمنطقة المحيطة . كما يمتلك مقاتلوا حزب الله طائرات بدون طيّار drones أيضا ، للتجسّس على التحركات الميدانية الإسرائيلية .
المخابئ والأنفاق :
من العام 2000 ، طوّر حزب الله مباني تحتية عسكرية سرية في جنوب لبنان ، إشتملت على الأنفاق tunnels ، بالإضافة للكهوف الطبيعية والمخابئ تحت الأرض ، حيث جرى تخزين الأسلحة ، والمقاتلين يمكن أن يعيشوا لفترات طويلة فى هذه المكامن . معظم هذه الأبنية جرى العمل بها في الليل ، في الإمتدادات البعيدة من الحدود. وتحدث الإسرائيليون كثيراً عن مقاتلي حزب الله ، الذين يظهرون بشكل مستمر من المخابئ المجهولة ، ويطلقون النار، وبعد ذلك يختفون ثانية .
القنّاصون :
رماة حزب الله مجهّزون بالبنادق المتقدّمة الحديثة ، ويستطيع رماتهم التمدد والإنتظار لساعات طويلة ، بحيث يقتنصون الجنود الإسرائيليين عندما تسنح لهم الفرصة . مهارة رميهم رائعة جداً . في يوليو 2004 قتل قنّاص sniper من حزب الله رميا بالرصاص ، جنديين إسرائيليين من مدى 500 ياردة .
قنابل الطرقات :
إستخدم مقاتلي حزب الله قنابل برؤوس شحنة مشكلة shaped-charge ، التي تركّز الإنفجار في إتّجاه محدد ، لضرب دروع العربات المدرّعة. ويجرى تفجير هذه الشحنات عن بُعد ، عن طريق الأشعة تحت الحمراء infra-red beam . ويعتقد المراقبين العسكريين بأنّ حزب الله ( ومنذ زمن بعيد ) زرع ألغام ضخمة تحت كلّ الطرق الرئيسة التى تعبر الحدود، ولذلك تفادت الدبابات الإسرائيلية طرق الحدود هذه عند بداية المواجهه .
بقي لنا المفتاح الأخير – والأول بطبيعة الحال – والذي وصفه اللواء المتقاعد الإسرائيلي Eiland Giora عندما قال " لقد كان هذا الطوفان الهائل من الصواريخ ، أحد المفاجآت التكتيكية العظيمة للحرب ، لقد إكتشفنا أن سقف دبابة المعركة الرئيسة 4 Merkava Mk ، كان لقمة سائغة للقذائف الحديثة ثنائية الرؤوس " .
التقرير الروسي عن المواجهه :
أكثر من 30,000 جندي إسرائيليين وبحدود 400 دبابة معركة رئيسية main battle tanks شُغلت مباشرة في المعركة على التربة اللبنانية ، الدبابات كانت من كلّ نماذج الدبابة Merkava . الألوية brigades المدرّعة الستّة التى شاركت بالقتال هي، لواءان ( 7 و847 ) كانتا مجهّزة بنموذج Merkava Mk 2 ( أدخلت الخدمة عام 1983 ) ، ثلاثة ألوية ( 188 و434 و673 ) مع النموذج Merkava Mk 3 ( أدخلت الخدمة عام 1989 ) ، ولواء واحد ( 401 ) مع النموذج الأكثر تقدما 4 Merkava Mk ( أدخلت الخدمة عام 2002 ) . ألوية المشاة السبعة، إثنان (1 و609 ) كانتا مجهّزه بناقلات جنود Achzarit المدرّعة الثقيلة، وهي تحوير عن الدبابات السوفيتية T-55 التى تم الإستيلاء عليها من القوات العربية في حروب 1967 و 1973.
منذ العام 2000، أدار حزب الله الفسحة بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني Litani river وقام بتحصينها بشدة ، والتي تتضمّن عدد كبير من الأنفاق تحت أرضية والتمويه الدقيق . على أية حال ، بالرغم من أن مقاتلي حزب الله إستعملوا هذه التحصينات، إلا أنهم لم يلجؤوا لتكتيكات القتال الموقعي أو الثابت positional warfare ، لكنهم إعتمدوا على العمليات العسكرية المتحركة mobile operations . المقاتلون نُظموا في مجموعات من نحو 20 شخص ( في أغلب الأحيان من خمسة إلى ستّة أفراد ) ، مستندون - وكقاعدة عامة - على منظومات القذائف المضادّة للدبابات anti-tank missile systems . وقد قامت إستراتيجيتهم على أساس التعرّض للوحدات الإسرائيلية المدرعة المتقدّمة tank units ، وإطلاق القذائف المضادّة للدبابات والموجّهة من مدى بعيد جدا ( كل مجموعة من 5-6 أفراد ، يحملون 5-8 قذائف م/ د ) ، ومن ثم تغيّير مواقعهم في أغلب الأحيان ، بإستخدام شبكة الأنفاق والمخابئ bunkers المنتشرة فى المنطقة . مقاتلي حزب الله كانوامدرّبون جيدا ومجهّزون بأفضل المعدات وفق المعايير الغربية.
حزب الله حرص على توفير جهد خاصّ لمواجهة سلاح الدروع الإسرائيلي ، مع عدد ضخم من الأسلحة المضادّة للدبابات، بضمن ذلك السوفيتي المضادّ للدبابات الموجّه Malyutka (AT-3 ) مع قذائف أخرى ( بضمن ذلك النسخ المجازة تصنيعياً ، الإيراني رعد Raad ورعد Raad-2T ذو الرأس الحربي المزدوج tandem warhead ) . ومن الصواريخ التى أستخدمت أيضاً الروسي AT-5 Konkurs ( بضمن ذلك النسخة الإيرانية المجاز تصنيعياً Towsan-1 ) ، الفرنسي ميلان MILAN ، والتاو الأمريكي TOW ( النسخة الإيرانيه Toophan ، ومع رأس حربي مزدوج Toophan-2 ) . كما تم إستخدام مدافع عديمة الإرتداد recoilless guns ( وإن كان على نطاق ضيق ) وقاذفات القنابل RPG-7 السوفيتيه المضادّة للدبابات والمحمولة يدويا .
علاوة على ذلك ، حزب الله إستخدم عدد صغير من الصواريخ الحديثة K115-2 Metis-M ( AT-13) و أنظمة قذائف 9 K 129 Kornet E ( AT-14 ) الموجّهة ليزرياً ، وقاذفات الكتفية الصواريخ RPG-29 Vampir المضادّة للدبابات ، وقد سُلمت هذه من قبل روسيا إلى سوريا في العامين 1998 - 1999 . الأنظمة الثلاثة الأخيرة ، إخترقت الدروع الإسرائيلية بشكل لا يدع مجالاً للشك ، وذلك بتأثير رؤوسهم الحربية الترادفية tandem والخارقة نوع HEAT . النظام Metis M له مدى بحدود 1500 متر ، ومسلّح بقذائف موجّه نوع 9M131 تزن 13.8 كيلوغراما بتوجيه سلكي wire-guidance . أما الأثقل Kornet E فهو يُطلق قذيفة 9 M 133 موجّهة بالليزر ، تزن 29 كيلوغراما لمدى أقصى يبلغ 5500 متر . كلا النظامين طورا بمكتب تصميم الآلات " تولا " Tula . أما بالنسبة للقاذفة Vampir RPG-29 المحموله يدويا والمضادّة للدبابات ، فهي إحدى آخر منتجات شركة بازلت Basalt التى مقرّها في موسكو . يزن القاذف 11.5 كيلوغرام ، ويطلق قنابل تعمل بالدفع الصاروخي من سبطانة متداخلة telescopic pipe ، تزن القذيفة 6.2 كيلوغراما ، والمدى يبلغ بحدود 500 متر .
دفاعات حزب الله نظّمت فى مجملها حول هذه الأسلحة المضادّة للدبابات ، والتي إستعملت بأعداد كبيرة . وطبقا للتخمينات الإسرائيلية ، المقاتلون إطلقوا أكثر من 500 قذيفة موجّهة مضادّة للدبابات ، في يوليو لوحده ، وحوالي 1000 قذيفة خلال مراحل النزاع التالية . علاوة على ذلك ، القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات إستعملت ليست فقط ضدّ الأهداف المدرّعة ، لكن أيضا ضدّ المشاة الإسرائيلي ( تشير صحيفة " يدعوتأحرنوت " أن معظم الجنود الإسرائيليون الذين قتلوا فى المواجهات اللبنانية وعددهم 68جندى ، كان بسبب الصواريخ المضادة للدروع ) . لقد حرص المقاتلون عموما على أن يستخدموا أسلحتهم من المدى الأقصى المحتمل maximum possible range . وبسبب الطبيعة الجبلية لتضاريس تلك المناطق ، فإن الإشتباكات engagements كانت على الأغلب من مسافات دون 3000 م ، حيث كَمِنت فرق حزب الله فى مخابيء مموهة ، كما قامت بزرع المتفجرات الكبيرة فى الطرق المعروفة . وعندما تنفجر دبابة إسرائيلية ، فإن مقاتلي حزب الله يبادرون إلى إطلاق قذائف الهاون mortar shells على المنطقة الخلفية للدبابة المصابة ، لقطع الطريق ومنع التعزيزات وفرق الإنقاذ من الوصول ، كما يتم إطلاق قذائف RPG على الدبابة المستهدفة بعد تطويقها ، خصوصاً تجاه المناطق الأقل تدريعاً فى الدبابة .
طبقا للمصادر الإسرائيلية المختلفة والمصادر الغربية ، أثناء فصول المعركة في لبنان، فإنه ما بين 46 - 50 دبابة معركة Merkava ( من أصل 400 نُشرت) و 14 ناقلة جنود APC كانت قد ضربت بأسلحة مضادّة للدبابات ( 90 % من الضربات كانت برؤوس حربية مترادفة tandem ) من ضمن تلك الحوادث ، فإن عدد 22 دبابة Merkava و 5 عربات ناقلة جنود APC قد تم التأكد من إختراق تدريعها penetrated . كما كان هناك عدد 6 دبابات Merkava ، وعلى الأقل عربة واحده APC ، دُمرت بألغام الطرق IDE ، التي بلغ وزن متفجرات بعضها ، مائة كيلوغرام (بعض الدبابات الإسرائيلية كانت مجهّزة بصفائح plates حماية على منطقة البطن ، للحماية من الألغام الثقيلة heavy mines وقنابل الطرق ) .
تلك الدبابات التي ضربت بأسلحة مضادّة للدبابات ، كان منها 18 دبابة للنسخة الأحدث Merkava Mk 4 ، من اللواء المدرّع 401 ( يدعي الإسرائيليون أن مقاتلي حزب الله خصصوا أكثر أسلحتهم تطوراً لمواجهة هذه الدبابة المتقدمة ) ، وستّة من هذه إخترقت دروعها . ثلاثة وعشرون من أفراد طاقم الدبابات قتلوا ، بالإضافة إلى خمسة من أطقم APC قتلوا . ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أن عدد كبير من قذائف RPG المضادّة للدبابات قد ضربت الدبابات ، لكن في أكثر الحالات ، لم تتسبب هذه إلا بقليل من الضرر ( هم تحدثوا عن أحد دبابات Merkava Mk 4 التى نجت من 23 ضربة من قذائف موجّهة مضادّة للدبابات قبل أن تعطل disabled أخيرا ، حيث تبين بعد الفحص إختراق دروعها ) .
جميع إختراقات الدروع للدبابة Merkava ، وطبقا للبيانات الإسرائيلية ، تحققت من قبل القذائف المضادّة للدبابات Konkurs و Metis M والصاروخ الموجّهة Kornet E ، والقاذفات التي تعمل بالدفع الصاروخي RPG-29 . وبعملية حسابية بسيطة ، فإن العدد 22 من أصل 50 دبابة إخترقت دروعها ، فإن هذا يعني نسبة إختراق 44 % ( منها 33 % للدبابة Merkava Mk 4 ) . طبقا لإحصائيات الجيش الإسرائيلي، نسبة الإختراق للدبابات أثناء حرب لبنان 1982 كانت 47 % ، وأثناء حرب 1973 بلغت هذه النسبة 60 % . نسبة إصابات الطاقم كانت أعلى بكثير أيضا في 2006 ، وبلغت 0.5 فرد من طاقم كلّ دبابة متضرّرة ، بينما النسبة لكلّ دبابة متضررة damaged في حرب 1973 ، بلغت فرد واحد من كل طاقم كامل للدبابة .
عدد خسائر الدبابة التى لا يمكن إستردادها irrecoverable من بين تلك المتضرّرة ، وطبقا للمصادر الإسرائيلية الأخيرة ، كان خمسة دبابات ، من هذا الرقم إثنان (واحدة Merkava Mk 2 ، وواحدة Mk 4 ) دُمرت بألغام الطرق IDE ( في حالة واحدة ، دبابة Merkava ضُربت بمثل هذه المتفجرات منطقة البطن الثقيلة للدبابة ، وقتل أحد أفراد الطاقم وجرح الستّة الباقين ) وثلاث دبابات أحرقت بالكامل بعد ضربات القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات . هذا يؤكد على درجة الحماية العالية التى توفرت للدبابات Merkava Mk 4 ، والتي أمكن فقط تُدميرها بواسطة الأسلحة المضادّة للدبابات الحديثة ، ذات الرؤوس الحربية المزدوجة القويّة tandem HEAT warheads .
لقد أكدت هذه الحرب ، التوجه الروسي نحو التأكيد أهمية الدرع "التقليدي" الثقيل ، المتزامن مع ألواح من الدروع التفاعلية المتفجّرة reactive armour ، وعموماً الإسرائيليون قرّروا مواصلة إنتاج دبابات المعركة الرئيسية Merkava Mk 4 .
وهكذا، أثبتت الحرب في لبنان ، النظرة السوفيتية والروسية المتشددة ( تم التأكيد عليها في السبعينات من القرن الماضي ) على أهمية تطوير الحماية لدبابات المعركة الرئيسية ، حيث تبين أن مستويات التقنية العالية للدروع المركبة الحديثة ، لا تستطيع مقاومة الرؤوس الحديثة للقذائف المضادة للدبابات ، وكان لا بد من البحث عن حل تقني لهذه المعضلة . وهكذا وفي الثمانينات ، طور الإتحاد السّوفيتي أنظمة الحماية السلبية الشاملة ، الأول يُدعى Shtora والثاني Drozd ، والحديث منها يُدعى ARENA والذي لا يزال فعال حتى اليوم . الإسرائيليون والغرب الآن فقط قرروا اللحاق بروسيا .
لقد عارضت روسيا الرفض الغربي للدروع التفاعلية ، والذي نعته الغرب "غير ضروري" وواصلت تطوير دروعها الخاصة ، ووازنت ترتيب التدريع ، بضمن ذلك الحماية الداخلية القابلة للفصل والعزل ( ربما يُقصد بذلك الدبابة الحديثة Black Eagle ) . لقد أثبت النزاع اللبناني فى العام 2006 والحرب في العراق مرة أخرى ، أن الإدعاءات بزوال دبابة المعركة الرئيسية ، هي إدعاءات سخيفة . وأن دبابة المعركة الرئيسية MBT الحديثة ، بدروعها الثقيلة القوية ، ووزنها المقاتل الكبير ، ستستمر لمزيد من الوقت ، كأساس ورأس حربة للقوات الأرضيه core of the land forces .
أما بالنسبة إلى التطبيق التكتيكي لإستخدام القوات المدرعة ، فمن الواضح أنّ الإسرائيليون إستعملوا دباباتهم في التشكيلات الصغيرة تقريبا ، وبشكل خاص لتقديم الدعم المباشر لمجموعات المشاة . هو كان بالضبط هذا المشاة المجهّز والمتدرّب جيداً ، والذي لعب الدور الحاسم في المعركة . وحين حاول الإسرائيليون إستعمال قوّاتهم المدرعة للتوصّل إلى تحقيق إنجاز ، بدون دعم وإستطلاع مشاة infantry support ، فإن ذلك أدى إلى خسائر حتميه جسيمة لحقت بهم ، كما حدث لقوات اللواء 401 المدرّع الإسرائيلي في منطقة Vadi Saluki في 9 أغسطس . لقد تقدمت كتيبة دبابات هذا اللواء ، مواصلة عملها بدون دعم المشاة ، وفجأة سقطت فى كمين لنيران القذائف الموجّهة المضادّة للدبابات fire trap (في الغالب Kornet E، طبقا للمصادر الإسرائيلية )، فتم خُسران وتضرر أحد عشر دبابة Mk 4 Merkava ، و قُتل ثمانية من أطقمها ، بضمن ذلك قائد الكتيبة . وإخترقت بعض الرؤوس الحربية القوس الأمامي للدبابات frontal arc ، حيث التدريع الأثقل . ومع ذلك حرص مقاتلوا حزب الله على توجيه قذائفهم نحو الجوانب sides ، والمؤخّرة rear . ( يؤكد الإسرائيليون أنهم ولحاجة الدبابات كثيرا لدعم وحدات المشاة بالنار المباشرة الثقيلة ، فقد إضطروا لإستخدام أنواع مختلفة من الذخيرة ، خصوصا APAM المضادة للأفراد anti-personnel ، والتى طوّرت من قبل شركة IMI ، وأطلقت عدّة مئات من هذه المقذوفات أثناء الحرب من مدافع Merkava 2 المجهّزه بالمدفع 105 مليمتر ، حيث أن هذه القذائف مملوءة بعدد 5,000 كرة فولاذية . فى حين إستخدمت الدبابات Merkava 3 و Merkava 4 ، قذائف Flechette المتشظية المضادة للأفراد لنفس الغرض ) .
لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك ، أن القوّات المدرعة الإسرائيلية ، كانت بشكل واضح ، غير مستعدة جيداً للعمل ومواجهة الأسلحة الحديثة المضادّة للدبابات . كما تبين وبشكل واضح أيضا ، أن وحدات الإحتياط المدرّعة ، لم تكن مهيأة بشكل كافي، لإستعمال وسائل الإجراآت المضادة countermeasures ( ستائر دخان smoke screens ، نيران مباشرة للتشويش وإرباك موجهي الصواريخ ، الخ ) ، وبعد الحرب ألقى بعض ضبّاط التشكيلات المسلحة باللوم على السلطات بسبب رفضهم تمويل تركيب نظام الدفاع السلبي Trophy المضاد للصواريخ ، على الدبابات الإسرائيلية وذكروا " أنّ الجنود الإسرائيليون كانوا يدفعون الثمن بأرواحهم " .
حزب الله 2006 حزب الله منصورون باذنه تعالى