1 مدينة سيدي بنور والضواحي الأحد فبراير 21, 2010 7:25 am
doukali
عضو نشيط
مدينة سيدي بنور والضواحي- الانسان: التاريخ والمجال، دليل تعريفي
منقـــــــــــــــول..................
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مدينة سيدي بنور والضواحي- الانسان: التاريخ والمجال، دليل هذا هو عنوان الكتاب
الذي تحدى من خلاله الكاتب المقتدر والأخ الفاضل الدكتور الحبيب الدائم
ربي كل المصاعب من أجل التعريف بالمدينة الصغيرة سيدي بنور وهو كتيب دليل
تناول خلاله الباحث فقرات متعددة من التاريخ إلى الخيرات مرورا بالنواحي
ثم وضع دليلا للتعريف بالمدينة
يعني صراحة الكتاب كما قال صاحبه مغامرة ولكن الأكيد أنه مغامرة مفيدة وشيء
سيبقى للتاريخ فشكرا للأستاذ الحبيب الدائم ربي على غيرته على المدينة
وهذه سيرة بسيطة للتعريف بالمؤلف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحبيب الدائم ربي كاتب وناقد
عضو اتحاد كتاب المغرب
دكتوراه في الآداب
مفتش ممتاز بوزارة التربية الوطنية
رئيس تحرير مجلة “شراع ” سابقا
كاتب عمود أسبوعي في جريدة أنوال المغربية سابقا
كاتب عمود نصف شهري بصحيفة أصداء دكالة المغربية
حائز على جائزة إحسان عبد القدوس للرواية العربية
صدرت له:المنعطف، رواية
طاحونة الأوهام ، مجموعة قصصية
حروب صغيرة
Gueguerres مجوعة قصصية
آليات الإنتاج والتلقي، كتاب نظري،
الكتابة والتناص في الرواية العربية، دراسة.
زريعة البلاد، رواية
الدليل المساعد،كتاب بيداغوجي،
مدينة سيدي بنور والضواحي- الانسان: التاريخ والمجال، دليل تعريف [center]
مدينة سيدي بنور في سطور
هي مدينة حديثة نبتت إلى جانب القرية القديمة التي لم تتطور من حيث العمران
تعتبر مدينة سيدي بنور بنكا، لإقليم الجديدة، من حيث المنتوجات الفلاحية
والحيوانية، نظرا لإمكانياتها الطبيعية الهائلة، من حيث الزراعة وتربية
المواشي، من جهة ونظرا لتوفرها على اكبر سوق وطني، ثلاثاء سيدي بنور،
وتجمع المدينة الحديثة ما بين الحداثة، من حيث العمران والإرث التاريخي
الذي ورثته عن أقوام مروا من هناك، منهم البرتغاليون والفرنسيون على
الخصوص، حيث لا زالت العديد من الآثار قائمة وشاهدة على الفترة التي
استوطنوها.. ترتبط مدينة سيدي بنور بدفينها أبو ينور عبد الله ابن وكريس
الدكالي والذي تتلمذ على يديه، أبو شعيب أيوب السارية دفين أزمور، وأبو
ينور في قراءة أخرى هو إيلا إسكاون، أي ذو القرون، وهو شيخ ورع عرف عنه
الورع والتقوى، فقد ورد في كتاب التشوف انه تزوج زوجة أخيه بعد مماته،
فقدمت له طعاما، فرغب عنه لعلمه أن به شيء من حق اليتامي، وبات طاويا، أي
جائعا، وسيدي أبي النور ينحدر من قبيلة مشنزاية أو مشتراية، وهي مدينة
بائدة، اثنين الغربية حاليا، ومدينة أبي شعيب الدكالي... ورغم غياب تاريخ
موثق ومأرشف، يسجل الفترات التاريخية بشكل دقيق، فإن العديد من الكتب،
أفردت نتفا خصت بالذكر القبائل والشعوب التي استوطنت المنطقة، ومنها قبائل
بني هلال وبني سليم خلال رحلتهما من الشرق إلى الغرب بعد تعرضها للغزو من
طرف الصليببين، ومنها أيضا قبائل بربرية ذهب بعض المؤرخين، إلى أنها هجرت
السهول واستوطنت السفوح مخافة وقوعها تحت طائلة الاعتداءات التي كانت
تصاحب الهجرات المنظمة، حيث استقرت قبائل بني هلال بمنطقة المشرك وسيدي
بنور واستوطنت قبائل بني سليم منطقة القواسم وأولاد افرج، حيث لا زالت
بطونها وفروعها إلى الآن.. وتشير العديد من الروايات الشفاهية، إلى أن
مدينة سيدي بنور هي مدينة حديثة، نبتت إلى جانب القرية القديمة والتي لم
تتطور من حيث العمران، حيث تنتشر دور الصفيح والبراريك القصديرية إلى
الآن، رغم أن هناك بنايات وآثار تؤرخ لحقبة تاريخية قديمة، يرجح أن تكون
للبرتغاليين الذين كانوا قد استعمروا مناطق فلاحية هامة كبولعوان والعونات
وخميس القصيبة، من أجل البحث على التموين لهم ولجيوشهم، حيث كانت سيدي
بنور مرتبطة بقلعة أبي الأعوان والجديدة عبر دار التونسي، بخط حديدي لا
زالت بعض أجزائه بادية للعيان قرب قصبة السلطان الأكحل... وكانت القرية
عبارة عن تجمع سكاني يجمع نتفا من عدة قبائل استوطنوا المنطقة لتوفرها على
إمكانيات فلاحية، حيث الماء والخضرة، وتشاء الصدف أن يحل بها أبو سكاون،
وهو أبو حفص عمر بن علي الدغوغي، اشتهر بالعلم والورع والتقوى، قدم إليها
من مشتراية/ مشنزاية في منتصف القرن السادس الهجري، ونظرا لورعه وتقواه
ارتبط به السكان وظل ينشر التعاليم الدينية والعلمية إلى أن توفي بها ودفن
هناك، وعلى بعد أقل من كيلومتر نشأت المدينة الحديثة سيدي بنور والتي
انطلقت مع بداية القرن الماضي وخاصة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، وذلك
ببناء أول حي أوروبي، وقد تم الإجهاز على الكنيسة التي ظلت شاهدة على
الوجود الفرنسي، وبالموازاة مع ذلك انبرى بعض سكان المنطقة من اجل البناء
والتشييد لأولى لبنات المدينة، ومنهم على الخصوص الفاطمي بن عيسى وابن
العوجة وابن العبدولي وشاوش بن عيسى، حيث تم فيما بعد إنشاء أول تجزئة
سكنية بواسطة ظهير مؤرخ ب24 يونيو 1922، معلنة عن ميلاد مركز سيدي بنور..
وتؤكد العديد من المصادر على أن الفرنسيين أقاموا بها واعتبروا نقطة
العبور تربط الشمال بالجنوب في اتجاه مراكش، وعملوا على نهب خيراتها
الفلاحية والحيوانية والبشرية، فكانوا يعيثون فسادا في الأرض والعباد،
وكثير من الدكاليين دفنوا في بلاد الألمان والسوفيات خلال الحربين
العالميتين، حيث انضموا كرها إلى الجيش الفرنسي للدفاع عن مصالحها...
تعتبر سيدي بنور حاليا القطب الفلاحي الأول وعاصمة دكالة من حيث المنتوج
الفلاحي والحيواني، حيث تعتبر المزود الأول للجديدة والبيضاء ومراكش
واكادير من حيث الخضر واللحوم الحمراء، وتعتبر سيدي بنور مصدرا هاما، من
حيث المنتوج السكري، حيث يوجد أكبر معمل لتكرير السكر، خاصة بعد توسيعه،
وإلحاق وحدة الزمامرة به، كما تعتبر المدينة بنكا للإقليم وانطلاقا من
أهميته، كانت وزارة الداخلية ولا زالت تفكر في إنشاء عمالة به تضم كلا من
الزمامرة وأولاد افرج وسيدي إسماعيل، حيث يلعب موقعها الاستراتيجي دورا
فعالا لإعادة التوازن للفلاحة، والتي تعتبر القلب النابض لها، وخاصة أنها
تقع على أهم محور طرقي يربط بين الشمال والجنوب للربط بين الجديدة ومراكش،
من جهة وخريبكة وبني ملال من جهة ثانية، في أفق إنشاء خط حديدي، وطريق
سيار، يربط الجديدة بهذه المدن... تشتهر مدينة سيدي بنور بالكرم والجود،
إذ، لا يمكن للزائر أن يمر أو يبيت بأحد الدواوير دون أن تكرم وفادته،
وتقدم له كل المساعدات المادية والمعنوية، وتشتهر سيدي بنور أيضا بحب
أهلها لإقامة الأفراح والأعراس، والحفلات التي تؤثثها الشيخات واعبيدات
الرمى، موالين القصبة( الغيطة) فمنها انطلق العديد من الفنانين الشعبيين
كفاطنة بنت الحسين وفيصل وولد خلوق والستاتي وانطلق منها الفنان عبد
اللطيف هلال والذي كان يشتغل في أحوازها كرجل للتعليم، كما أنها كانت قلعة
لرجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير، حيث توفي فيها كل من المجاهدين حسن
الناصري وامبارك الصحراوي واللذين كانا على اتصال دائم بالروداني
والزرقطني ...