1 القطاع السياحي بالجديدة الإثنين يناير 11, 2010 9:13 pm
حواء
مشرف عام
تميز قطاع السياحة بإقليم الجديدة خلال هذه السنة بحدثين هامين، يتعلق الأول بتوقيع الاتفاقية المتعلقة بالمحطة السياحية ’’«مازا كان’’» مع المستثمر الجنوب إفريقي « كريزنر»، حيث تم الشروع في إنجاز هذا المشروع الهام الذي سيجعل من منطقة الحوزية وإقليم الجديدة قطبا سياحيا مهما، والثاني يتعلق بتصنيف الحي البرتغالي ’’كتراث عالمي’’ الشيء الذي سينعكس إيجابا على إنعاش السياحة بالإقليم.
عرف إقليم الجديدة خلال سنة 2004 ارتفاعا من حيث عدد السياح الذين زاروا مدينة الجديدة سواء تعلق الأمر بعددهم أو من حيث عدد الليالي التي قضوها بها، فحسب وثيقة رسمية لمندوبية السياحة، بلغ العدد الإجمالي 56.473 بزيادة وصلت إلى 4.1 في المئة مقارنة مع سنة 2003 والتي لم يتجاوز العدد خلالها 54.237 سائحا في الوقت الذي وصل فيه عدد الليالي، إلى 106.894 ليلة أي بزيادة 6.6 في المئة عن سنة 2003. أما من حيث نوعية السياح والزوار فإن أكبر فئة منهم قدمت من فرنسا رغم أن العدد تراجع مقارنة مع سنة 2003، فحسب نفس الوثيقة وصل عدد السياح الفرنسيين، خلال هذه السنة إلى 12.272 مسجلا بذلك تراجعا وصل إلى 2.6 في المئة وهي نفس الملاحظة التي سجلت بالنسبة لكل من سياح سويسرا وبلجيكا وهولندا والبرتغال والدول الاسكندنافية، حيث تراجع العدد في حين سجلت مصالح المندوبية الإقليمية للسياحة ارتفاعا في ما يخص بلدان الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الشمالية مقارنة مع السنة ما قبل الماضية وهي نفس الملاحظة التي تنطبق على السياح القادمين من الدول العربية حيث ارتفع العدد من 117 سنة 2003 إلى 222 سنة 2004 وكذا بالنسبة لدول المغرب العربي، حيث انتقل العدد من 174 سنة 2003 إلى 260 سنة 2004، أما بالنسبة لإفريقيا فإن الزيادة وصلت إلى 19 سائحا مقارنة مع نفس السنة. أما بالنسبة للقارة الصفراء فقد سجل سياحها تراجعا ملحوظا، حيث تراجع العدد من 1014 سنة 2003 إلى 1004 ورغم ذلك تم تسجيل ارتفاعا ملحوظا من حيث عدد الليالي، حيث ارتفع الرقم من 1508 سنة 2003 إلى 1749 سنة 2004. الملاحظة الأساسية التي يمكن استخلاصها من خلال إخضاع الوثيقة لقراءة تحليلية،هي ارتفاع عدد المغاربة أو ما يطلق على ذلك بالسياحة الداخلية والتي بدأ المغاربة يهتمون بها خلال السنوات القليلة الماضية، فمن خلال الأرقام التي تحتوي عليها الوثيقة المشار إليها، يتبين أن عدد المغاربة الذين زاروا الجديدة، خلال سنة 2004، انتقل من 32.362 سنة 2003 إلى 34.240 سنة 2004 أي بزيادة سجلت 5.8 في المئة لتحقق بذلك 62.505 ليلة سنة 2004 مقابل 55.666 ليلة سنة 2003، أي بنسبة مئوية وصلت على 12.3.
إمكانيات هائلة غير مستغلة
يتميز إقليم الجديدة بإمكانيات هائلة من حيث المواقع السياحية والتي تتنوع وتتوزع ما بين البحر والغابة والجبل والسياحة القروية والتي تنفرد مدينة الجديدة دون غيرها بالعديد من المواقع والتي لا زالت مجهولة كالقصبات التي تتوزع على كل نقاط الإقليم كقصبة بولعوان والقصيبة والجبل الأخضر وغابة بولعوان وبحيرة سد الدورات وسد إيمفوت والزوايا والمدارس العتيقة، بالإضافة إلى محميات خاصة بالطيور جنوب مدينة الجديدة ويتميز إقليم دكالة، بخاصيات أخرى كالصيد بالباز والسلوقي وخاصية التراث المعماري والتراث القديم كالحي البرتغالي، والذي تم اعتماده من طرف اليونسكو، خلال السنة الماضية، كتراث عالمي، بكل من الجديدة وآزمور ومدينة تيط الأثرية(مولاي عبد الله) ومدينة الغربية البائدة ومجموعة من الشواطئ الهادئة والتي يصل عددها إلى إحدى عشر ستة منها تقع شمال الجديدة كسيدي الساري والحويرة وسيدي يعقوب وسيدي بونعايم والحوزية وبلاد البحر وخمسة جنوبها كسيدي عابد والحرشان وسيدي موسى ومريزيكة ولعشيشات. " رغم أن الجديدة تمتاز بجودة الموقع وبالمواقع السياحية واختلافها فإن ذلك غير مستغل بالكيفية التي يجب أن تستغل بها، فأمام الكم الهائل الذي يتوافد على المدينة خلال الثلاثة الأشهر الصيفية، وأمام ضيق المجال المخصص لاستقبالهم، يبقى السائح أمام خيارين لا ثالث لهما إما الخروج من المدينة والتوجه إما إلى الواليدية أو سيدي بوزيد أوالالتجاء إلى كراء الشقق والفيلات مع ما يمكن تسجيله من تجاوزات إن على مستوى الأثمنة غير المراقبة، أو المستوى الأمني حيث تقع من حين لأخر بعض المشادات أو بعض التجاوزات..." يقول أحد العاملين بالقطاع السياحي. ويشكل النقص الحاصل في بنيات الاستقبال أهم العوائق في وجه السياحة الخارجية آو الداخلية، فحسب الكتيب الذي توزعه المصالح المختصة، لا يتجاوز عدد بنيات الاستقبال بالجديدة ست وحدات مصنفة بين نجمة وأربع نجمات ثلاثة بالجديدة، بالإضافة إلى وحدة جديدة تم فتحها مؤخرا مرتبة هي الأخرى في قائمة الثلاث نجوم وثلاثة بالواليدية، علما أن وحدتين مهمتين طالهما الإغلاق والإهمال وهما وحدتا دكالة أبو الجدايل ومرحبا منذ مدة فاقت الست سنوات، وثلاث وحدات أخرى في طريق التصنيف بكل من الجديدة وسيدي بوزيد، دون الحديث عن وحدات غير مصنفة تتفاوت وتختلف فيها نوعية الخدمات المقدمة، دون نسيان الوحدات والتي يمكن تصنيفها في خانة، وحدات ناقص نجمة أو نجمتين أو ثلاثة وأربعة، حيث تقل الجودة في الخدمات، بل وأكثر من هذا، يمكن أن تسيء إلى المنتوج السياحي لغياب المراقبة والمتابعة، وهو ما يفرض على الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية لحماية سمعة الجديدة وتسويق منتوجها السياحي، خاصة وأنها مقبلة على تبوأ مكانة هامة على صعيد السياحة الخارجية والداخلية.
عرف إقليم الجديدة خلال سنة 2004 ارتفاعا من حيث عدد السياح الذين زاروا مدينة الجديدة سواء تعلق الأمر بعددهم أو من حيث عدد الليالي التي قضوها بها، فحسب وثيقة رسمية لمندوبية السياحة، بلغ العدد الإجمالي 56.473 بزيادة وصلت إلى 4.1 في المئة مقارنة مع سنة 2003 والتي لم يتجاوز العدد خلالها 54.237 سائحا في الوقت الذي وصل فيه عدد الليالي، إلى 106.894 ليلة أي بزيادة 6.6 في المئة عن سنة 2003. أما من حيث نوعية السياح والزوار فإن أكبر فئة منهم قدمت من فرنسا رغم أن العدد تراجع مقارنة مع سنة 2003، فحسب نفس الوثيقة وصل عدد السياح الفرنسيين، خلال هذه السنة إلى 12.272 مسجلا بذلك تراجعا وصل إلى 2.6 في المئة وهي نفس الملاحظة التي سجلت بالنسبة لكل من سياح سويسرا وبلجيكا وهولندا والبرتغال والدول الاسكندنافية، حيث تراجع العدد في حين سجلت مصالح المندوبية الإقليمية للسياحة ارتفاعا في ما يخص بلدان الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الشمالية مقارنة مع السنة ما قبل الماضية وهي نفس الملاحظة التي تنطبق على السياح القادمين من الدول العربية حيث ارتفع العدد من 117 سنة 2003 إلى 222 سنة 2004 وكذا بالنسبة لدول المغرب العربي، حيث انتقل العدد من 174 سنة 2003 إلى 260 سنة 2004، أما بالنسبة لإفريقيا فإن الزيادة وصلت إلى 19 سائحا مقارنة مع نفس السنة. أما بالنسبة للقارة الصفراء فقد سجل سياحها تراجعا ملحوظا، حيث تراجع العدد من 1014 سنة 2003 إلى 1004 ورغم ذلك تم تسجيل ارتفاعا ملحوظا من حيث عدد الليالي، حيث ارتفع الرقم من 1508 سنة 2003 إلى 1749 سنة 2004. الملاحظة الأساسية التي يمكن استخلاصها من خلال إخضاع الوثيقة لقراءة تحليلية،هي ارتفاع عدد المغاربة أو ما يطلق على ذلك بالسياحة الداخلية والتي بدأ المغاربة يهتمون بها خلال السنوات القليلة الماضية، فمن خلال الأرقام التي تحتوي عليها الوثيقة المشار إليها، يتبين أن عدد المغاربة الذين زاروا الجديدة، خلال سنة 2004، انتقل من 32.362 سنة 2003 إلى 34.240 سنة 2004 أي بزيادة سجلت 5.8 في المئة لتحقق بذلك 62.505 ليلة سنة 2004 مقابل 55.666 ليلة سنة 2003، أي بنسبة مئوية وصلت على 12.3.
إمكانيات هائلة غير مستغلة
يتميز إقليم الجديدة بإمكانيات هائلة من حيث المواقع السياحية والتي تتنوع وتتوزع ما بين البحر والغابة والجبل والسياحة القروية والتي تنفرد مدينة الجديدة دون غيرها بالعديد من المواقع والتي لا زالت مجهولة كالقصبات التي تتوزع على كل نقاط الإقليم كقصبة بولعوان والقصيبة والجبل الأخضر وغابة بولعوان وبحيرة سد الدورات وسد إيمفوت والزوايا والمدارس العتيقة، بالإضافة إلى محميات خاصة بالطيور جنوب مدينة الجديدة ويتميز إقليم دكالة، بخاصيات أخرى كالصيد بالباز والسلوقي وخاصية التراث المعماري والتراث القديم كالحي البرتغالي، والذي تم اعتماده من طرف اليونسكو، خلال السنة الماضية، كتراث عالمي، بكل من الجديدة وآزمور ومدينة تيط الأثرية(مولاي عبد الله) ومدينة الغربية البائدة ومجموعة من الشواطئ الهادئة والتي يصل عددها إلى إحدى عشر ستة منها تقع شمال الجديدة كسيدي الساري والحويرة وسيدي يعقوب وسيدي بونعايم والحوزية وبلاد البحر وخمسة جنوبها كسيدي عابد والحرشان وسيدي موسى ومريزيكة ولعشيشات. " رغم أن الجديدة تمتاز بجودة الموقع وبالمواقع السياحية واختلافها فإن ذلك غير مستغل بالكيفية التي يجب أن تستغل بها، فأمام الكم الهائل الذي يتوافد على المدينة خلال الثلاثة الأشهر الصيفية، وأمام ضيق المجال المخصص لاستقبالهم، يبقى السائح أمام خيارين لا ثالث لهما إما الخروج من المدينة والتوجه إما إلى الواليدية أو سيدي بوزيد أوالالتجاء إلى كراء الشقق والفيلات مع ما يمكن تسجيله من تجاوزات إن على مستوى الأثمنة غير المراقبة، أو المستوى الأمني حيث تقع من حين لأخر بعض المشادات أو بعض التجاوزات..." يقول أحد العاملين بالقطاع السياحي. ويشكل النقص الحاصل في بنيات الاستقبال أهم العوائق في وجه السياحة الخارجية آو الداخلية، فحسب الكتيب الذي توزعه المصالح المختصة، لا يتجاوز عدد بنيات الاستقبال بالجديدة ست وحدات مصنفة بين نجمة وأربع نجمات ثلاثة بالجديدة، بالإضافة إلى وحدة جديدة تم فتحها مؤخرا مرتبة هي الأخرى في قائمة الثلاث نجوم وثلاثة بالواليدية، علما أن وحدتين مهمتين طالهما الإغلاق والإهمال وهما وحدتا دكالة أبو الجدايل ومرحبا منذ مدة فاقت الست سنوات، وثلاث وحدات أخرى في طريق التصنيف بكل من الجديدة وسيدي بوزيد، دون الحديث عن وحدات غير مصنفة تتفاوت وتختلف فيها نوعية الخدمات المقدمة، دون نسيان الوحدات والتي يمكن تصنيفها في خانة، وحدات ناقص نجمة أو نجمتين أو ثلاثة وأربعة، حيث تقل الجودة في الخدمات، بل وأكثر من هذا، يمكن أن تسيء إلى المنتوج السياحي لغياب المراقبة والمتابعة، وهو ما يفرض على الجهات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية لحماية سمعة الجديدة وتسويق منتوجها السياحي، خاصة وأنها مقبلة على تبوأ مكانة هامة على صعيد السياحة الخارجية والداخلية.