أخي المصطفي حياك الله و بياك، في الحقيقة أول مرة أنتبه إلى هذا الموضوع المهم.
الواقع هو أن لهجتنا و ثقافتنا و ثراث أجدادنا في طريقه نحو الإنقراض، و الخطر هو أننا نتعرض أيضا لمحاولة طمس معالم العروبة فالحركة الأمازيغية تنشر دعاية مفادها أن عبدة و دكالة و الشاوية و عددا آخر من المناطق مستعربون و ليسوا عرباً و بالتالي وجب إعادة تمزيغ لسانهم، و قد سبق لي الدخول في نقاشات مع أمثال هؤلاء و بالدليل التاريخي و القطعي و الأمر الواقع أجبرتهم بعون من الله على الإعتراف بكذب دعواهم لكن إعترافهم لم يمنعهم من القول أن هذه بلاد "تمازغا" و على الناس أن تتكلم الأمازيغية.
و إني أجد البون شاسعاً بين ما أسميه شخصيا حركة التمزيغ القسري و بيننا، أين هي جمعياتنا؟ أين هي البحوث في لغتنا و ثقافتنا؟
أي هو التقصي عن أصولنا و صونها و الحفاظ عليها؟ كيف ندون روايات القدماء منا الآخذة في الإنقراض. أريد أن أقول: أين أنتم يا أبناء العرب؟!
أما الجمعيات من هذا النوع فليس لها وجود، و أما البحوث فشذرات و مجهودات فردية محمودة لكن بعيدة كل البعد أن تكون كافية، و التقصي عن الأصول فشبه منعدم و غير مفصل و مضبوط، و لا أحد يدون ثراث الأجداد.
كما قلت أخي الكريم مصطفى لن يهتم بثراثنا أحد سوانا و إذا بقينا نائمين فغداً نجد أنفسنا داخلين إلى ثقافة غيرنا راغمة أنوفنا.