1 حوار حبيبة زوكَي بمجلة نجمة المساء**** الأحد يوليو 18, 2010 4:02 am
admin
Admin
1 ـ حبيبة من مواليد الجديدة مدينة العديد من عمالقة الكتابة في المغرب، ألا تعتبرين أنك محظوظة بذلك.؟
حبيبة زوكَي من مواليد مدينة الجديدة"مازغان" ، رأيت النور في المدينة القديمة "الملاح" و هو نفس الحي الذي عرف المرحوم إدريس الشرايبي طفلا ، كما أنها نفس المدينة التي عرفت شغب المرحوم عبد الكبير الخاطبي ، رحمه الله .وهي المدينة التي بين دروبها ترعرع الناقد السينمائي و السينارست خالد الخضري و آخرون. قد أكون محظوظة لأن الأدباء الفرنسيين الذين أعرف ،حينما يعرفون أنني من مواليد مدينة الجديدة يقولون أنها المدينة التي أنجبت كتابا فرانكفونيين من حجم ثقيل، و في هذا الصدد أذكر أنه حينما رحل عنا إدريس الشرايبي،اتصل بي عدة أشخاص ليتأكدوا أنه من نفس المدينة التي أعيش بها ، و نفس الشيء بالنسبة للمرحوم الخطبي .
مازغان المدينة التي أعشقها فهي التي رأتني يوم ولدت ويوم راودني اليراع عن نفسي.
2 ـ أهديتي مدينة الجديدة وفضائها الثقافي، جمعية المقهى الثقافي مازغان. حديثينا عن هذه التجربة الجمعوية . ؟
جمعية المقهى الثقافي مازغان ،فكرة كانت لدي و أنا طالبة بالكلية شعبة اللغة الفرنسية و آدابها، لكنها لم ترى النور إلا خلال سنة 2007 أؤمن بأن كل شعب بلا ثقافة رجل أخرس، للمقهى الآن رواد من كل الأعمار، كما يرتادها الأجانب بحكم موقعها،فهي توجد بالملاح.بالثقافة قد نغير الذهنيات و نغير السلوكات ،فمثلا حينما أدخل للمقهى و أجد شاب بيده كتاب أفرح كثيرا.فأمة اقرأ يجب أن تقرأ .و المقهى الآن يحاول أن يكون فضاء للثقافة الجادة و المسئولة.
3 ـ تمارسين منذ مدة وظيفة داخل إدارة السجون، ألا تجدين في هذه الوظيفة تنافيا مع ميولك الأدبية، أم أنها مصدر إلهام ؟
دخولي لمندوبية السجون كان لنية في نفس الذات،أردت أن أرى عالما كنت اسمع عنه فقط ، السجن مدينة
لا تنقصها إلا المقبرة،فضاء يحثني أكثر على أن أطالب بمحو أمية ساكنة مغربنا الحبيب.فأغلب المتواجدين خلف أسوار السجن أميين .فبائع "الحشيش" أمي ، و المومس أمية و هلم جرا صور و لقطات حياتية تصنعها الأمية.
بالعكس هذه الوظيفة لا تتنافى مع ميولي ، فالمبدع الحقيقي هو الذي يفعل في المجتمع ،يمسح دمعة اليتيم ، و يحاور كل الشرائح الاجتماعية ،الكاتب من قبل و من بعد إنسان.كل شيء قد يلهمني لهذا أحاول التفاعل مع كل ما تهبني الحياة.
4 ـ تجمعين في إبداعك الترجمة، وكتابة الشعر بالعربية والفرنسية إلى جانب الزجل، أتعتقدين أن بإمكان المبدع الجمع بين كل هذه الأنواع ببساطة ؟
ليس سهلا الجمع بين الترجمة و الزجل و الشعر،الإبداع ليس بالبساطة التي يظنها البعض لكنني لم أكتب بين عشية و ضحاها ، أذكر أن أول نص كتبته و نال إعجاب أسرتي و معلمي هو نص "الخنصر المفقود " و هو عبارة عن حكاية كانت جدتي رحمها الله كلما زرتها تحكيها بطريقتها و تحاول تغيير الصوت فكانت كأنها تشخصها لي. أما بالنسبة للشعر بالفرنسية فأول قصيدة نشرت لي كان عمري لا يتجاوز الثالثة عشر سنة ، كانت فرحتي لا حد لها وقتها. و حينما فزت سنة 1999 بجائزة للشعر الفرانكفوني، أحسست أنني أكتب شيئا يستحق القراءة.
بالنسبة للترجمة فكلما استهواني نص و شدتني معالمه و حروفه أترجمه ،و للإشارة فقط ،فقد حصلت هذه السنة على الجائزة الثانية في الترجمة من موقع النور. قريبا إن شاء الله سوف تصدر ترجمة زريعة البلاد ببلجيكا للروائي و الناقد المغربي الحبيب الدائم ربي.